عُمان الأمن والرخاء الاقتصادي

خليفة الحسني

هذه هي عُمان الخير بحكمتها وحكمة قائدها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله وأبقاه- هى الملاذ الآمن لكثير من الأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى، الشاملة التي وضعها جلالته -أعزه الله- في مقدمة اهتماماته، في رؤية واضحة المعالم، بمفاهيم تتبلور ملامحها يوما بعد يوم، وما أُنجِز حتي يومنا هذا من عُمر نهضة عُمان المتجددة، فإنَّها استطاعت أن تجد لنفسها المكانة بثبات متين، لأهدافها ورؤيتها الداخلية والخارجية، وذلك من خلال الحرص الدائم الذي يسعى ويعمل عليه صاحب الجلالة المفدى أبقاه الله.

وفي المسار الداخلي، كان الحرص أشد من لدن جلالته، على أن ينعم أبناؤه المواطنون بربوع عُمان الغالية بخيراتها وكافة السبل التي تكفل حقوقهم وواجباتهم، داخل هذا الوطن وضمان سهولة المعيشة اليومية الطيبة، وهذا ما أفرزته الكثير من التغيرات الجذرية سواءً من خلال هيكلة الجهاز الإداري والقرارات المرافقة والتوجيهات الكريمة، وإقامة وتنوُّع المشاريع الاقتصادية العملاقة واستقلاليتها، وتحديثات الكثير من المهام المرتبطة حول هذا الرؤية وآفاقها، واتخاذ القرارات الصعبة التي باتت مُهمَّة ولابد منها، مع إشراك المواطن بالمسؤولية، والمساهمة الفاعلة لهذه الأهداف، وهنا لابد للجميع أنْ يُدركوا بحجم هذه المسؤولية والتفاعل معها؛ حيث لم تُتَّخذ إلا وفق دراسة مستفيضة وتحليل روعى من خلاله كافة الحقوق والواجبات وما يكفل المعيشة الطيبة لأبناء الوطن، وضمان العوائد المرجوة منها، بعيدًا عن كل تهويل، وليست مثل ما يفسره ويسوق إليه الكثير من المغرضين والكائدين من خلال أهدافهم الرخيصة التي باتت معروفة لدى أبناء هذا الوطن من المخلصين لوطنهم وقائدهم. ومن هنا يأتي الوعى بالمسؤولية الوطنية، والبعد عن كل الأهداف الكيدية المرسلة للنيل من عزة وكرامة وشموخ هذا الوطن العظيم، ولحمة أبنائه المخلصين.

وعلى الصعيد الخارجى، الذي لا يقل أهمية، ومن الحرص الذي يوليه المقام السامي حفظه الله، وتعزيزا لهذا التوجه الكريم وهذا المنظور الحكيم، فإنَّ الكثير من المنظمات الدولية أشادت بهذه الإنجازات والخطط التنموية الطيبة، والإصلاحات المرافقة لها، وبموجبها خلقت مزيدا من الطمأنينة والثقة الكبيرة للمستثمر الأجنبي، وهذا ما يؤكده الكثير من المراقبين والمحللين المختصيين؛ مما طمأنَ الاستثمار الاجنبي، ويعزا هذا إلى الثقة والإجراءات والخطوات التنفيذية لتحسين الأمور المالية العامة؛ وذلك من خلال اعتماد خطة التوازن المالي وزيادة الإيرادات غير النفطية، وصولا إلى السيطرة على الإنفاق العام، هذه الإجراءات زادت هذا الاستقرار السياسي والمالي والطموحات الكبيرة المدروسة بفيض وعناية فائقة، جعلت لعمان مزيدا من الثبات والتواجد والاهتمام الدولي، بفضل هذه الجهود والسياسات الحكيمة من لدن القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المفدى -أعزه الله وأبقاه- فهذه المسارات قلما توجد في الكثير من دول العالم، فاستطاعت عمان وما زالت بفضل هذه الجهود الحثيثة أن تستحوذ وتعزز مكانتها العالمية، بآمال وطموحات مبشرة بالخير والنماء والاستقرار، رغم كل التحديات العالمية وما رافقها من ركود اقتصادي غير مسبوق، بسبب اجتياح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لدول العالم وتداعياته الخطيرة، ورغم هذه التداعيات كان لعمان ما يميزها وهو الاعتماد على مواردها وإمكانياتها المالية، والتكيف الداخلى دون الحاجة لمد يدها إلى أطراف أخرى خارجية، وهذا ما عملت به وما تعمل عليه بفضل الحنكة والنظرة الثاقبة، التي جعلتها من هذا المنظور تصنع المستحيل رغم التحديات والصعاب؛ فحملت رؤيتها المستقبلية عمان 2040 الكثير من الآمال والطموحات، مع مزيد من التخفيف للضغوطات والأعباء المالية المختلفة؛ فهي ماضية قُدما على هذا النهج الحكيم، بعمل الكثير من المسارات والمخارج، وخلق مشاريع اقتصادية سيادية كبيرة مبشرة بالخير والاستقرار؛ مما يجعل رهان المغرضين يتساقطت مثلما تساقطت سابقاته.

حفظ الله عمان الغالية وأبناءها المخلصين، وأدام الله عليها الخير والنماء والأمن والأمان، والاستقرار والتقدم، وحفظ الله مولانا جلالة السلطان المعظم وأمده بالصحة والعافية وطولة العمر ووفقه.. اللهم آمين.

تعليق عبر الفيس بوك