الرؤية - ثامر عادل اللواتي

يشهد شاطئ السيفة بمحافظة مسقط، ظاهرة " التلألؤ البيولوجي"، وقد رصد مواطنون وميضا لبعض حبات الرمل باللون الأزرق الجميل وكأنه ضوء صناعي بشري، يشع كلما اقتربت الأمواج ويخفت تدريجيا بابتعادها.

وتزداد حدة التوهج كلما زادت حدة الأمواج، وتكون الظاهرة في أوج نشاطها في وجود الظلام الدامس.

وتشهد بعض الشواطئ حول العالم هذه الظاهرة، ففي المكسيك تم تسجيل ظاهرة المياه الزرقاء هذا العام لأول مرة منذ 60 عاما، وتتواجد هذ الظاهرة في أماكن معينة محددة من العالم مثل :جزيرة توبسيل ( كارولاينا الشمالية )، وتسمانيا ( أستراليا )، ومحمية المحيط الهادئ الحديقة الوطنية (كندا)، وجزر المالديف، وباتوان وماسبات ( الفلبين )، وسان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويعرف "التلألؤ البيولوجي" بأنه الضوء الناتج عن تفاعل كيميائي حيوي يشارك فيه اللوسيفرين (بروتين)، وأكسجين جزيئي والأدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات، وينتج عنه ماء مضيئا ملحوظا في الليل.

 ويعتبر شاطئ السيفة أحد أجمل الشواطئ بمحافظة مسقط، لما يزخر به من تكوينات جيولوجية من رمال ناعمة وصخور ملونة تجعله محط توافد السياح من الداخل و الخارج .

كما يتميز الطريق المؤدي الى المنطقة بتنوع تضاريسي هائل يضم السهل والوادي والجبل كما تمثل التشكيلات الصخرية على حواف الطريق تاريخا جيولوجيا حافلا يحكي قصة عصور من الزمن، تبرز من خلاله ما ترسب من الطبقات الصخرية للجبال.