اليوم.. اختتام البرنامج التدريبي لعدد من دورات الضباط وتدشين أنظمة إلكترونية

يوم الشرطة.. مناسبة وطنية تبرهن الدور الحيوي لـ"العين الساهرة" في حفظ الأمن والنظام

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط- الرؤية

بمناسبة يوم شرطة عمان السلطانية، الخامس من يناير، تختتم كلية الشرطة بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، صباح اليوم الثلاثاء، البرنامج التدريبي لدورة الضباط الجامعيين السادسة والأربعين، والدفعة الثالثة والأربعين من الضباط بنظام الدبلوم، والدفعة السابعة بنظام الخدمة المحدودة، والدفعة السابعة والأربعين من الضباط الجامعيين التخصصيين.

وسيرعَى مَعَالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، تدشين 3 أنظمة إلكترونية تتعلق بجودة العمل بشرطة عمان السلطانية وما تقدمه لمنتسبيها.

واستمراراً للمسيرة المباركة والنهضة المتجددة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -أيده الله- يغتنم منتسبو شرطة عمان السلطانية مناسبة الخامس من يناير، يومهم السنوي، لرفع أسمى آيات الوفاء للمقام السامي -حفظه الله ورعاه- معاهدين الله بالسير تحت قيادته بعزيمة وإرادة صلبة وهمة وقّادة.

وبهذه المناسبة المجيدة، يفخر منتسبو شرطة عمان السلطانية بما تحقق من إنجازات لهذا الجهاز الشامخ؛ فقد صدقوا الوعد وأدوا الأمانة بكل اخلاص وتفانٍ، وأثبتوا كفاءة عالية في التعامل مع جميع المستجدات والأحداث، أبرزها التعامل مع جائحة كورونا (كوفيد 19)، وتطويع التقنيات الحديثة في تقديم أفضل الخدمات الشرطية، إلى جانب الإنجازات التي تحققت في المجالات الجنائية والمرورية وجمركية.

ولم تتحقق منجزات شرطة عمان السلطانية في ليلة وضحاها، بل سبقتها خطط وإستراتيجيات مدروسة وممنهجة، وجهد دؤوب متواصل، فالمتتبع لتاريخ شرطة عمان السلطانية يدرك مستوى التطوير والتحديث الذي شهدته الشرطة في مختلف المجالات والميادين؛ من أجل بسط مظلة الأمن والأمان في ربوع عمان، وإيجاد أنظمة إلكترونية متكاملة وتقريب وتبسيط وتجويد الخدمات الشُّرطية.

وتعملُ شرطة عمان السلطانية على تحقيق أهدافها وفق رؤية واضحة المعالم نحو تحقيق مزيد من المنجزات الشرطية التي آتت ثمارها على هذه الأرض الطيبة أمناً واستقراراً؛ حيث ترتكز رؤية شرطة عمان السلطانية على بناء شرطة عصرية حديثة على مستوى عالٍ من الخدمات قادرة على أداء الواجب المنوط بها بكل كفاءة واقتدار في الحفاظ على مكتسبات الوطن، وإيجاد آفاق أرحب في مسيرة التطوير الشاملة لكافة تشكيلاتها، وتوسيع انتشار خدماتها المتنوعة في كافة ربوع البلاد، باستخدام التقنيات المتقدمة.

إنَّ معطيات العمل الشرطي في مُختلف أفرعه وتشكيلاته المتعددة، وطَّدت وجه العلاقة بين شرطة عمان السلطانية والمجتمع، فالمجتمع العماني يلاحظ بجلاء قوة التكامل والشراكة من أجل إرساء دعائم الأمن والأمان، فقد أسهم المواطن العماني في إنجاح العمل الشرطي من خلال فهمه العميق لأهداف الشرطة الذي كان ولا يزال عوناً وشريكاً حقيقياً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

ولم تكن إنجازات شرطة عمان السلطانية لتتحقق دون تدريب متقن وفكر صائب انتهجته شرطة عمان السلطانية في تطوير العنصر البشري الذي هو صانع التنمية ومحركها، فقد وجهت القيادة العامة للشرطة دفة اهتمامها نحو إعداد وتأهيل منتسبيها بما يتوافق مع طبيعة المهام الملقاة على عاتقها، وينسجم مع التحديات الأمنية المستجدة، من خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، ومعهد تدريب الضباط، وإدارات وأقسام التدريب بمختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية، والتي تؤدي دورها التأهيلي باستخدام أحدث البرامج التدريبية والتعليمية والتطبيقات العملية التي تكسب منتسبي الشرطة المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والاحداث الأمنية.

ومع هذا النجاح المتواصل، والعمل الدؤوب، لا تتوانى شرطة عُمان السلطانية في بذل مزيد من العمل وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار، فجميع هذه المبادئ كانت بمثابة المرتكزات التي تسير عليها شرطة عمان السلطانية لتحقيق الخدمات المتجددة من أجل بناء شرطة عصرية متكاملة منسجمة مع جميع مؤسسات المجتمع المدني.

 

صفر إرهاب

وحصلت السلطنة على درجة "صفر إرهاب" للمرة الثامنة على التوالي وفق المؤشر العالمي للإرهاب في العالم 2020. وتمثل الدرجة التي تحافظ عليها السلطنة منذ أول إصدار للمؤشر في 2012م ذروة الأمان من التهديدات الإرهابية، بحسب التقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام الذي يعد أحد أبرز مراكز الأبحاث العالمية. ويرجع الفضل في تحقيق هذا الإنجاز إلى القيم الحميدة للمجتمع العماني والإرث التاريخي والثقافي للسلطنة الذي ينبذ التعصب والكراهية؛ الأمر الذي مكّن شرطة عمان السلطانية والجهات العسكرية والأمنية الأخرى من الحفاظ على استتباب الأمن والأمان في السلطنة، إلى جانب اهتمام الحكومة الرشيدة ودعمها لشرطة عمان السلطانية والتطور الكبير الذي شهدته الشرطة في مختلف المجالات.

وتحرص شرطة عمان السلطانية على توفير التغطية الأمنية والتواجد الشُرطي في جميع المواقع، من خلال مراكز الشرطة المنتشرة في أرجاء السلطنة وتوفير خدمات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية عبر مراكز الخدمة بمختلف الولايات، إضافة لوحدات الاسناد لشرطة المهام الخاصة التي تتمتع بأعلى مستوى من التدريب والكفاءة في العمل على مواجهة أي طارئ والاستعداد لتقديم الاسناد والدعم لجميع تشكيلات شرطة عمان السلطانية المزودة بالمعدات والآليات المتطورة.

وضمن ملامح التطور والتحديث الذي تحقَّق فيما يخص العمل الجنائي، فإنَّ المؤشر الجرمي للعام 2020م يعكس التطور والتحديث في منظومة العمل الشرطي، فقد سجل انخفاضاً نسبياً في الجرائم المتعلقة بالمجتمع، كجرائم السرقة والابتزاز الإلكتروني وغسل الأموال والحريق عمداً.

وانعكست الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية للتصدي للجرائم بكافة أشكالها ومكافحة المخدرات في حجم التفاعل الدولي مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية؛ فقد توسع نظام التعاون الدولي بين السلطنة والدول الأخرى؛ في مجالات متعددة؛ منها: سبل التعامل مع الأوضاع الأمنية والجرائم العابرة للحدود في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) سواء فيما يخص تقييم العمل الشرطي وتبادل الخبرات والتجارب، إضافة إلى التعاون في مجال توقيف المجرمين والهاربين من العدالة، وتمرير وتبادل المعلومات عن الظواهر الجرمية بأفضل المستويات في مجال سرعة الاستجابة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

سواحل آمنة

وتجوب زوارق شرطة خفر السواحل البحار الإقليمية العمانية مؤدية واجبها الأمني والإنساني بالتعاون مع الجهات العسكرية والأمنية الأخرى، فبالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ تضطلع شرطة خفر السواحل بمهام التصدي لعمليات التهريب والقرصنة والتسلل، وحفظ الأمن والنظام داخل الموانئ والمرافق البحرية وكذلك حماية المنشآت الهامة التي تقع على الشواطئ والتنسيق مع الجهات المختصة في مكافحة التلوث البحري.

وعزَّزت شرطة عمان السلطانية دورَ الإدارة العامة لطيران الشرطة -التي تقوم بإسناد التشكيلات المختلفة- في أداء مهامها.

وخلال فترة منع الحركة في جميع ولايات السلطنة تنفيذاً لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، قام طيران الشرطة بإسناد التشكيلات الأخرى في تنفيذ القرار من خلال تسيير طائرات عمودية لمراقبة منع الحركة وإغلاق الأماكن العامة والمحال التجارية.

 

التحول الإلكتروني

وبإشادة من هيئة الأمم المتحدة، أسهمت شرطة عمان السلطانية في حصول السلطنة على المركز الـ50 عالميًّا، والخامس عربياً في التحول الإلكتروني للحكومات.

وتحرصُ القيادة العامة للشرطة على تحقيق إستراتيجية عمان الرقمية وتنفيذ متطلباتها؛ من خلال تقديم خدماتها الإلكترونية للمواطنين والمقيمين وتبسيطها بما يكفل رضاهم وتطلعاتهم نحو خدمات إلكترونية تتميز بالكفاءة ومتاحة على مدار الساعة تُقدم من خلال عدة قنوات رقمية توفر لطالب الخدمة الجهد والوقت على حد سواء.

وتزامناً مع يوم الشرطة، الخامس من يناير، ستدشن شرطة عمان السلطانية العديد من الأنظمة الإلكترونية والتي تتعلق بالخدمات المقدمة للجمهور وجودة العمل الشُرطية.

وأ‏اهم الدور الكبير الذي قامت به شرطة عُمان السلطانية -ممثلة في الإدارة العامة للجمارك- في تسهيل التجارة وتعزيز القطاع اللوجستي، بوضع السلطنة في صدارة مؤشر التجارة عبر الحدود ضمن تقرير ممارسة الأعمال 2020؛ حيث حصلت السلطنة على المركز الأول خليجياً في مؤشر التجارة عبر الحدود، ومن أبرز ما تم رصده في التقرير تحديث البنية الأساسية في ميناء صحار وإدخال عمليات التفتيش القائمة على نظام إدارة المخاطر الإلكتروني وتطوير نظام التدقيق الإلكتروني.

وشهدت السنوات الماضية (2015ـ2019) تطوراً ملموساً من ناحية ارتفاع مؤشرات السلامة المرورية، وزيادة في أطوال الطرق وأعداد المركبات، وهو ما رصده المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وتُشير البيانات الصادرة عن المركز إلى أن أعداد الحوادث المرورية انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 66.2% من 6 آلاف و279 حادثا في عام 2015م إلى ألفين و120 حادثا في عام 2019م وذلك في منحى تنازلي سجل نحو 4.7 ألف حادث في عام 2016، و3.8 ألف حادث في عام 2017 و2.8 ألف حادث في عام 2018.

تعليق عبر الفيس بوك