أكد انعقاد "القمة الخليجية" رغم "الظروف الاستثنائية"

أمين عام "دول التعاون": الملف الاقتصادي عنوان العقد الخامس من مسيرة "المجلس"

 

 

◄ الحجرف: قادة دول المجلس يبذلون الجهود لتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته

◄ قرارات "القمة" ستسهم في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى الأمام

◄ مجلس التعاون الخليجي حقق العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية على مدى 4 عقود

 

 

العُلا (السعودية) - العُمانية

تبدأ، بعد غد الثلاثاء، أعمالُ مُؤتمر القمة الخليجية الحادية والأربعين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بمدينة العُلا التاريخية.

وقال مَعَالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: "إنَّ مجلس التعاون يخطو بثبات نحو العقد الخامس من مسيرة التعاون المباركة، بفضل من الله ثم بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم"، مشيرًا إلى أن انعقاد الدورة الحادية والأربعين في مدينة العُلا التاريخية على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، يؤكد حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله- في الحفاظ على مجلس التعاون كمنظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، وتعزيز مسيرته التكاملية في المجالات كافة.

وأكد الحجرف -في كلمة له- أهمية تعزيز جميع مجالات التعاون والتكامل الخليجي، وأن الملف الاقتصادي سيكون عنوانًا للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون المباركة، عبر تعزيز ودعم العمل المشترك للإسهام في إعادة التعافي الاقتصادي، واستعادة النمو وعودة الحياة لطبيعتها بعد الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعبَّر معالي الأمين العام عن خالص شكره لأصحاب الجلالة والسمو على جهودهم المبذولة لتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته، معربًا عن أمله في أن تسهم قرارات قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدمًا إلى الأمام، تعزيزًا لأمن واستقرار دول المجلس والذي هو كلٌّ لا يتجزأ، تحقيقًا لتطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل. وأكد الحجرف أنَّ مجلس التعاون حقَّق بفضل المولى -عز وجل- ثم رؤية وحكمة قادة دول المجلس العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية على مدى العقود الأربعة الماضية؛ منها: السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والربط الكهربائي، وحرية تنقل رؤوس الأموال، والعديد من المكتسبات الأخرى التي يتمتع بها مواطنو مجلس التعاون، والتي تؤسس للمرحلة المقبلة من هذه المسيرة المباركة لبناء مستقبل مشرق بإذن الله.

واختتم الحجرف كلمته بالشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحكومة المملكة، في الإعداد والتحضير لانعقاد القمة عبر تسخير كافة الإمكانيات وتذليل الصعوبات لضمان نجاح القمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية للمرة العاشرة في تاريخ القمم الخليجية في مسيرة مجلس التعاون المباركة.

ويتزامن انعقاد القمة الخليجية مع مرور 40 عامًا على تأسيس مجلس التعاون في 25 مايو 1981م، بمشاركة ست دول الهادف لتحقيق التعاون والتكامل بينها في جميع المجالات، وصولًا إلى وحدتها وتوثيق الروابط بين الشعوب.

ويهدفُ المجلس إلى وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية، والمالية، والتجارية والجمارك وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، والدفع بعملية التقدم العلمي والتقني عن طريق إنشاء مراكز بحوث علمية وإقامة مشاريع مشتركة وتشجيع تعاون القطاع الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك