وداعا 2020 وأهلا 2021

 

بدرية بنت حمد السيابية

 

ودعنا سنة 2020 عشناها بحلوها ومرها منذ بدايتها إلى نهايتها تخللتها أحداث بين المرغوبة والمرفوضة ولكن يأتي سؤال في مخيلتي كيف تجاوزنا كل ذلك رغم توغلنا في وسط إعصار فتَّاك مرعب؟ - فنحن لا حيلة لنا ولا قوة إلا بأمره كل ذلك بأمر من الله  - وباء فتاك يقضي ويلتهم كل ما يمر أمامه دون رحمة أو شفقة يأكل الأخضر واليابس كنار تلتهم الحطب بكل سهولة وظل الفكر مشغولاً لإيجاد حلٍ سريعٍ لإنقاذ الأرواح أولاً، لهجت ألسنتنا بالدعاء ليل نهار راجين المولى الرحمة وإبعاد الوباء لتعود الحياة كما عهدناها سابقاً.

2020 زرعت بصمة في نفس كل إنسان "عبرة ودرس" يرويها للأجيال القادمة مستعيناً ببعض الأحداث التي عاصرها سيروي عن ألم الفقد والتحسر على خسارة أرواح غادرت لخالقها داعين المولى المغفرة والرحمة لهم، شهد العالم تزاحما وضجيجا ضاقت به النفس لما حملته 2020، في جعبتها لتنثر عبيرها الممزوج بين الألم والفرح وختامها في إيجاد الأمل والتفاؤل والتوكل بالله - ستغادر تاركة وراءها آثارها غير المرغوبة سنلملم ونكتم الحزن في قلوبنا _ ماذا تركت هذه السنة في أنفسنا ماهو الدرس العظيم الذي فهمناه؟! كل ذلك ستجد الأجوبة في سطور عقلك تتردد بين الحين والآخر، ويبقى الأمل بالله موجودا.

ستأتي سنة جديدة داعين الله أن تكون سنة خير علينا جميعاً وإذا لم تنجز شيئاً من طموحاتك أو تم تأجيلها بسبب الظروف الصعبة في 2020م ستنجزها في السنة الجديدة لم يفت الأوان لتحقيق النجاح، سيزول الوباء بإذن الله تعالى وتعود الحياة كما عهدناها سابقاً ستجتمع القلوب الطيبة تحت سقف واحد بعد فراق طويل ستعود الحياة الجميلة قريباً متفائلين، ستنبض قلوبنا بالفرح والعودة الحميدة سيزول الخوف وتعم الطمأنينة تلك هي ثقتنا بالله.

تعليق عبر الفيس بوك