خبراء: حظر السفر لن يوقف انتشار "سلالة كورونا الجديدة"

ترجمة- الرؤية

مع تزايد أعداد الدول التي أعلنت عن غلق حدودها مع بريطانيا فضلا عن قرارات بحظر السفر تماما، أعادت هذه الإجراءات ذكريات ردة الفعل العالمية بعد ظهور فيروس كورونا لأول مرة مطلع العام الجاري، حيث اتخذت تلك القرارات بعدما تمكن الفيروس من غزو المجتمعات.

وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فمع محاولة الدول وقف انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا والتي يشتبه بأنها أكثر عدوى، عبر خبراء عن خشيتهم بأن القرارات الجديدة أيضا تأتي "بعد فوات الآوان". ويقول الخبراء إنه من غير المعروف مدى انتشار الفيروس بالفعل، فيما يهدد الحظر بالتسبب في المزيد من المصاعب الاقتصادية والعاطفية مع استمرار تزايد الخسائر الناجمة عن تفشي الفيروس.

وأشار بيتر كريسمنر مدير مستشفى توبنغن الجامعي في ألمانيا إلى أن الفهم العلمي للطفرة كان محدودًا، وأن مخاطره غير واضحة، ووصف فكرة أن الفيروس المتحور لم ينتشر بالفعل على نطاق واسع خارج بريطانيا بأنها "ساذجة". وقال الخبراء إن بريطانيا لديها أيضًا بعض من أكثر جهود المراقبة الجينومية تطورًا في العالم، والتي سمحت للعلماء هناك باكتشاف التغير الجيني الجديد، في حين أنه ربما لم يلاحظه أحد في مكان آخر.

وقال حاكم نيويورك أندرو كومو إن شركات الخطوط الجوية البريطانية ودلتا إيرلاينز وفيرجن أتلانتيك وافقت على قرار الحكومة الأمريكية بإلزام الركاب بفحص كورونا وأن تكون النتيجة سلبية للسماح لهم بالسفر من بريطانيا إلى نيويورك. وفي غياب الإجراءات الحكومية الأمريكية، دعا حكام الولايات والمسؤولون المحليون إلى اتخاذ تدابير مماثلة قبل ذروة أيام السفر في العطلات. وتتطلب العديد من البلدان بالفعل فحص فيروس كورونا سلبيًا لدخول البلد، لكن قطع جميع الرحلات بين الدول يعد اقتراحًا أكثر خطورة.

وحثت المفوضية الأوروبية أعضاء الكتلة الأوروبية الموحدة على رفع الحظر الشامل عن بريطانيا بحيث يُسمح للسفر الضروري. لكن في الوقت الراهن، يبدو أن الدول تفضّل وضع قواعدها الخاصة. وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تراجعت فرنسا عن قرار إغلاق الحدود الذي أعلنته يوم الأحد، فيما تقطعت السبل بأكثر من 1000 سائق شاحنة. والآن، كما تقول، يمكن لمجموعات مختارة من الأشخاص عبور الحدود، إذا أجروا فحص كورونا.

ويتسبب الوضع الحالي في اضطراب صناعة السفر التي تضررت بالفعل من الوباء، مما أجبر الملايين على تغيير خطط عطلاتهم وشعورهم مرة أخرى بالقلق في نهاية عام كئيب.

تعليق عبر الفيس بوك