15 مليار ريال استثمارات أجنبية بالسلطنة بنهاية الربع الأول

منظمة التجارة العالمية تشيد بجهود السلطنة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتسهيل الإجراءات

...
...
...
...
...

مسقط- الرُّؤية

أشاد مسؤولون في منظمة التجارة العالمية بالجهود التي تبذلها السلطنة لتعزيز التجارة العالمية ودورها المحوري في المنظمة على كل الأصعدة والمستويات، مؤكدين أنَّ السلطنة شريك داعم لأنشطة المنظمة الدولية، وتتمتع بتاريخ طويل في التجارة العالمية.

وامتدح المسؤولون الإرث التجاري العالمي للسلطنة والذي توظفه في عضويتها بالمنظمة الدولية بكفاءة عالية من خلال دورها كشريك داعم  داخل منظمة التجارة العالمية، والاستعداد لدعم الآخرين، كما إن جامعة السلطان قابوس تحتضن كرسي منظمة التجارة العالمية، مشيرين إلى أن السلطنة وظفت تجربتها في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لدعم ‎الحكومات التي في طور الانضمام. وأكد المسؤولون أن انضمام السلطنة إلى اتفاقيات مكافحة الممارسات التجارية الضارة أعطى الشركات العمانية الحق في حماية منتجاتها المحلية في حالة تعرضها للممارسات التجارية الضارة؛ حيث إن هذه الاتفاقيات ساهمت في تدفقات الاستثمار الأجنبي.

وبحسب الإحصائيات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فإن إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة حتى نهاية الربع الأول من عام 2020 بلغ نحو 15 مليارا و64 مليونا و100 ألف ريال عماني. واحتفلت السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمناسبة مرور 20 عاما على انضمامها لمنظمة التجارة العالمية.

وأكد آلان وولف نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية على عمق العلاقات التجارية والحضارية بين السلطنة ومختلف دول العالم، معتبرا السلطنة شريكا داعما ‎يعول عليها داخل المنظمة مثمنا دورها في نشر وتبني البحوث الأكاديمية التجارية الرائدة عالميا. وقال نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية: "من حسن حظنا أن تكون السلطنة عضوا في منظمة التجارة العالمية لأسباب متنوعة، ولكن أحد هذه الأسباب هو تاريخها العريق في التجارة الدولية". وأضاف آلان وولف: "بينما تحتفل منظمة التجارة العالمية بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها هذا العام، إلا أن تاريخ السلطنة في التجارة العالمية أقدم 100 مرة من ذلك"، مشيرًا إلى أنه خلال  السنوات العشرين الماضية، لم تكن السلطنة ‎عضوا نشطا في منظمة التجارة العالمية فحسب، بل كانت أيضاً شريكاً داعماً ‎يعول عليه داخل منظمة التجارة العالمية. وأشار نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية إلى أن جامعة السلطان قابوس تحتضن كرسي منظمة التجارة العالمية ومن خلال برنامج كراسي منظمة التجارة العالمية ساهمت الجامعة في تعزيز وتسهيل نشر وإبراز البحوث الأكاديمية ‎الرائدة مع التركيز على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بالنظام التجاري متعدد الأطراف، وذلك من خلال الحلقات الدراسية والمؤتمرات وغيرها؛ حيث قدم هذا البرنامج مساهمات ‎أساسية في معرفة وفهم السلطنة ومنطقة الشرق الأوسط ومنظمة التجارة العالمية.

من جانبه قال بيتر ألجيير سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى منظمة التجارة العالمية إن المنظمة استفادت من المشاركة البناءة للسلطنة في عملها، معرباً عن تطلعه إلى استمرار مساهمات السلطنة في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة إلى التصدي للتحديات العديدة التي تُواجه النظام التجاري الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية ممتنة للسلطنة بوصفها أول دولة عربية تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة شابة في أوائل القرن التاسع عشر.

وأكدت هيلدا بنت علي الهنائية ممثل مكتب السلطنة لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف على تعدد عوائد انضمام السلطنة إلى منظمة التجارة العالمية منها العمل على إجراء إصلاحات هيكلية وتحديث القوانين والأنظمة، والمساهمة في فتح السوق لمنتجات من جميع الدول الأعضاء في المنظمة، مما أعطى المستهلك العماني مساحة للاختيار بين الأفضل في الجودة والسعر وساهم في الحد من الاحتكار، إضافة إلى فتح أسواق الدول الأعضاء للمنتجات العمانية .. مشيرة إلى أنه يوجد في المنظمة 164 دولة عضو وأسواقها مفتوحة للمنتجات العمانية، والذي أدى بدوره إلى زيادة الصادرات العمانية غير النفطية خلال عشرين سنة الماضية، وتوسعت الصادرات العمانية ووصلت إلى أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية.

تعليق عبر الفيس بوك