وداعا يعقوب الزدجالي.. فقيد الإعلام والرياضة

محمد العليان

فقدتْ وودَّعت الساحة الرياضية العمانية والإعلام الرياضي أحد رواده ومؤسسيه، ورحل عن الدنيا وانتقل إلى جوار ربه الإعلامي الرياضي يعقوب بن سيف الزدجالي، صاحب أول برنامج رياضي تليفزيوني على الشاشة العمانية في عقد الثمانينيات "المجلة الرياضية"، والتي كانت تُبث كل أسبوع عن أخبار الرياضة العمانية، خاصة كرة القدم، وما تتميز به من أخبار ولقاءات ومتابعة للأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية في ذلك الوقت، إضافة إلى عمله الآخر مذيعا ورئيسا لتحرير الأخبار في الإذاعة والتليفزيون.

فقيد الإعلام والرياضة كان من المساهمين في تطوير الإعلام الرياضي والإعلام العام والرياضة بصفة خاصة، سجل حافل وزاخر بالإنجازات المختلفة وحضور لافت في الأوقات، وفي كل زمان ومكان يضيف بصمة متنوعة وجديدة إلى العمل الإعلامي، ومن أهم إنجازاته حصوله عام 1993م على درع الشباب، وأيضا اختياره ليمثل السلطنة للمشاركة في حمل شعلة دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في الصين عام 2008م، وكذلك حصوله عام 2011م على وسام الإعلام الرياضي العربي، وترأس اللجنة الإعلامية للوفد والبعثه العمانية للمنتخب العماني في عدة بطولات لكأس الخليج لكرة القدم. الفقيد يعد واحدا من أنبل من أنجبه الإعلام العماني، وعلمًا من أعلامه المميزين، وكان معلما وداعما للأجيال من الشباب في بدايتهم الإعلامية المحب والمحترم والخلوق لكل الذين عملوا معه في المهنة. الكلُّ كان ينتظر إطلالته التليفزيونية اليومية والأسبوعية للتعرف والمتابعة لأخبار الرياضة، فعلا الإعلام الرياضي فقد أحد أركانه وأعمدته وأيقونته بعد مسيرة إعلامية كبيرة امتدتْ تقريبا لأربعة عقود من الزمن، يضرب به المثل في الإخلاص والتفاني والأمانة في عمله.

رحلَ الزدجالي وترك إرثا كبيرا من الأخلاق والأعمال التي لا تزال حية وذكرى جميلة، أسطورة الإعلام الرياضي عطاء ثري في خدمة الرياضة والإعلام الرياضي والعام، ومرجع  من مراجع الإعلام بالسلطنة.. مثل هؤلاء لا يُعوَّضون بسهولة، وفراقهم مؤلم، ولكن قضاء الله وقدره أن يذهب هؤلاء الطيبون عن دنيانا.

رحل الزدجالي بعيدا عن الأضواء وكان صديقا للجميع، ومثل هؤلاء لا يمرُّون دون أن يتركوا أثرا.. فخالص التعازي لأسرة الفقيد وللأسرة الإعلامية والرياضية عامة.. وداعا يعقوب الزدجالي وإلى جنة الخلد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

*********

آخرالكلمات:

"الحياة أمل يُخفيه ألم، وأمل يحققه عمل، وعمل ينهيه أجل، ثم يجزى كل أمرئ بما فعل وعمل".