المحروقية: السلطنة تسعى لبناء اقتصاد منتج ومتنوع قائم على الابتكار

انطلاق حلقة العمل الوطنية لبرنامج "تمكين المرأة في الابتكار وريادة الأعمال"

 

مسقط- الرُّؤية

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا أمس الإثنين حلقة العمل الوطنية حول برنامج "تمكين المرأة في الابتكار وريادة الأعمال: تشجيع النساء في البلدان النامية على استخدام نظام الملكية الفكرية"، وذلك عبر منصة "ويبكس" تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة العديد من ممثلي الجهات الحكومية المختلفة المعنية بالابتكار وريادة الأعمال.

وقالت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية إن السلطنة تسعى جاهدة لتصبح دولة متقدمة من خلال بناء اقتصاد منتج ومتنوع قائم على الابتكار وتكامل أدوار مواطنيها، وتكافؤ الفرص ورفع مستوى الاستفادة من مزاياها التنافسية، مشيرة إلى أنَّ هذه العملية تقودها جهود القطاع الخاص من أجل تحقيق تضافر الجهود مع الاقتصاد العالمي ومن خلال المشاركة الفعالة في التجارة العالمية. وأضافت المحروقية أنه خلال السنوات الأخيرة، شهدت السلطنة زيادة في التحاق الإناث بمؤسسات التعليم العالي؛ والذي يشكل بدوره علامة واعدة على المزيد من مشاركة المرأة في القوى العاملة، التي لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في النمو الاقتصادي. كما أحرزت المنظمات الحكومية وغير الحكومية تقدماً في خلق واستثمار البرامج والحلول التي تساعد في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع مشاركة المرأة في مجال الابتكار في الدولة. وأوضحت أن نتائج مشروع السنة الأولى الذي نفذته المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجامعة السلطان قابوس بعنوان "زيادة دور المرأة في الابتكار وريادة الأعمال: تشجيع المرأة في الدول النامية على استخدام نظام الملكية الفكرية"، ستساعد في تعزيز القدرة الابتكارية الوطنية مع مساعدة المخترعات والمبتكرات في توسيع وعيهن ومعارفهن واستخدامهن لنظام الملكية الفكرية من خلال برامج دعم أكثر فعالية، والوصول إلى التوجيه، وخلق فرص التواصل.

ويقوم مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بتنفيذ هذا البرنامج لمدة 4 سنوات بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومع مختلف الجهات المعنية في السلطنة. ويسعى إلى تعزيز دور المرأة في السلطنة في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع النساء المبتكرات والمبدعات لاستخدام نظام الملكية الفكرية.

وشهدت الحلقة استعراض نتائج الدراسة الميدانية التي تضمنها البرنامج خلال السنة الأولى حول واقع الابتكار النسائي في السلطنة وأهم التحديات التي تواجه المبتكرين في استخدام نظام الملكية الفكرية؛ إذ إنه وبحسب إحصائيات تسجيل براءات الاختراع الوطنية من دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة؛ فقد تم إيداع 11% من طلبات براءات الاختراع للإناث مقارنة بنسبة 89% نسبة للذكور. ويأتي ذلك بسبب بعض التحديات التي تواجه النساء المخترعات والمتمثلة في أولاً: قبول أو عدم استخدام نظام الملكية الفكرية (قلة المعرفة بالملكية الفكرية وأهميتها، التكلفة العالية، الفترة الزمنية الطويلة للحصول على براءة الاختراع، تعقيد الإجراءات، تكلفة مكاتب المحاماة). ثانيًا: أثناء عملية استخدام نظام الملكية الفكرية (صعوبة صياغة مستند طلب براءة الاختراع، التكلفة الاجمالية عالية، البعد بين مكان إقامة المخترعات في المناطق المختلفة ووزارة التجارة والصناعة). ثالثًا: أثناء عملية التسويق للابتكار (الحاجة للدعم المالي والفني، المنافسة الشديدة في السوق المحلي، تعقيد الإجراءات، عدم جاهزية الاختراع/ الحاجة الى الاحتضان، صعوبة اقناع المستثمر المحلي، صعوبة دراسة السوق).

 واستعرض الملتقى البرامج والمبادرات الحالية الموجودة في السلطنة من مختلف المؤسسات والقطاعات، وخطة المرحلة التنفيذية المقبلة. وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنفيذ العديد من حلقات العمل والأنشطة المختلفة في مجال الابتكار والملكية الفكرية وريادة الأعمال لنشر الوعي والثقافة للمرأة العمانية في مجال العلوم والتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة