مسقط – الرؤية
تتواصل فعاليات حملة (صنع في عُمان) والتي تنظمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهيئة حماية المستهلك، بالإضافة إلى عدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة وبالتنسيق مع القطاع الخاص.
وتهدف الحملة لدعم الصناعة المحلية العمانية من خلال التعريف بالمنتجات العمانية والترويج لها وتشجيع المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة لشراء المنتج العماني وتعزيز الشعور بالفخر بالصناعات الوطنية. وتركز الحملة على إيجاد منافذ بيع خاصة في المراكز التجارية المُنتشرة في جميع محافظات السلطنة.
وتعليقاً على الحملة قالت نسيمة بنت يحيى البلوشية رئيسة فريق الحملة الوطنية لدعم المُنتج العماني(صنع في عمان) بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنَّ المُنتج العماني لديه سمعة طيبة في الخارج من حيث الجودة والكفاءة وهناك مُنتجات منافسة تصدر إلى أكثر من ١٣٠ دولة حول العالم في قطاعات الإنشاء والغذاء وغيرها من القطاعات الواعدة، مؤكدة أن شراء المنتج العماني يعد دعمًا للاقتصاد الوطني ويسهم في زيادة العائد الاقتصادي للسلطنة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، مبينة أن تعزيز ثقافة شراء المنتجات الوطنية تعتبر مهمة وطنية لكل فرد وتعزز من القدرة الشرائية وزيادة الإنتاج لدى الشركات وتتيح فرصاً وظيفية لدى القطاع الخاص.
وقال المهندس صالح بن محمد الشنفري، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاستثمار الغذائي ورئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان: من المهم جدًا أن يتم رفع درجة الوعي بتواجد المنتج العُماني وتميزه من حيث كونه الخيار الأفضل بسبب ميزة المواصفات العمانية التي تجعل من المنتج العُماني خيارا مفضلا عند الجميع وبالأخص من يبحث عن الجودة والتميز، مشيراً إلى ضعف التوعية الإعلامية بالمنتج العماني وجودته، داعياً إلى تخصيص أرفف في المحلات الكبرى للمنتج العماني سواء كنا نتحدث عن منتجات وسلع تنتجها شركات كبيرة أو شركات صغيرة ومتوسطة أو حتى الإنتاج المنزلي الملتزم بالمواصفات العمانية ..مبيناً أن العمليات المتعلقة بالتعبئة والتغليف والعرض تساهم بدور كبير في جعل المنتج العُماني منافساً للمنتجات المستوردة.
وأضاف قائلاً: "إن المنتج العُماني يبحث كذلك عن المنافسة العادلة وعلينا التأكد من أن بعض المنتجات المستوردة تحظى بدعم مالي من بلدانها خاصة تلك البلدان التي تشجع الصادر للحصول على المزيد من العملات الصعبة وذلك من خلال توفير مجالات رحبة لجعل صادراتها قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.
وقال ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمزارعين: "يجب علينا إيجاد صناعات تحويلية مرتبطة بالمنتجات الزراعية المحلية حيث إن هناك صناعات عديدة في هذا القطاع يجب العمل فيها ومنها الخضر المجمدة والمجففة والمخللات وهذه الصناعات تدخل في منظومة الأمن الغذائي حيث إن أي منتج زراعي يعرض للصناعة تصبح فترة صلاحيته أطول وهذا يعني توفر المنتجات على مدار العام ..مشيراً إلى أنَّ الجمعية تقوم بالتعاون مع المزارعين العُمانيين بتصدير ثمار الفاصوليا وبعض أنواع ثمار الفلفل إلى اليابان وبعض الدول الأوروبية. وكشف الخروصي أنَّ هناك خطة لاستهداف بعض الدول الأوروبية ومنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ،كما أن هناك دراسات على السوق الروسية والدول المجاورة لها ولكن هذا الأمر يحتاج إلى دعم من قبل الجهات المعنية من خلال التسهيلات في المطارات وكذلك في أسعار تذاكر الطيران واللوجستيات.
