السلطنة تحقق إنجازات في القضاء على الأمراض المنقولة جنسيًا

وزير الصحة يؤكد دور الأسرة والمجتمع في مواجهة "الإيدز" ومحاربة السلوكيات الخاطئة

 

مسقط- الرؤية

شاركت السلطنة أمس الثلاثاء دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للعوز المناعي "الإيدز"، الذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام، تحت شعار "خدمات أكثر صموداً من أجل تغطية أفضل"؛ إيماناً منها بأنَّ العمل الجماعي والشراكة على المستوى العالمي يعتبران حجر الأساس في وقف مرض الإيدز.

وعقدت المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة عبر تقنية الاتصال المرئي، احتفالية بهذه المناسبة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وبحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة الدكتور جون جبور مُمثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة، وعدد من مسؤولي الوزارة.

وأكد معاليه في كلمة له بهذه المناسبة أنَّ مُكافحة فيروس العوز المناعي المكتسب (الإيدز) مسؤولية الجميع، ولا تقع على جهة معينة فحسب؛ إذ إنَّ تعاون الأسرة ومؤسسات المجتمع وغرس العادات والقيم الحميدة في النشء، ومحاربة السلوكيات والظواهر الخاطئة، وإشاعة بيئة صحية في المعتقدات والممارسات من شأنه أن يوجد جيلاً صالحاً في نفسه ومصلحاً لغيره.

وتضمن برنامج الاحتفال محاضرات علمية، حيث قدمت الدكتورة زيانة الحبسية رئيسة قسم العوز المناعي والأمراض المنقولة جنسياً والالتهابات الكبدية بالمديرية العامة لمُراقبة ومكافحة الأمراض محاضرة عن الإنجازات والتحديات مع فيروس نقص المناعة البشري والعدوى المنقولة جنسياً في السلطنة. فيما قدم الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمُراقبة ومكافحة الأمراض محاضرة تناول فيها كيفية القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشري والزهري من الأم إلى الطفل.

يشار إلى أنَّ مرض الإيدز أصبح مرضاً مزمناً مثل الأمراض المزمنة الأخرى كالضغط والسكري، ويتطلب الالتزام بأخذ العلاج بشكل دوري لمدة غير محددة. ومن هذا المنطلق، تولي وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بمتابعة المرضى من بداية التشخيص والعلاج والمتابعة الدورية بالفحوصات؛ للتأكد من الوصول إلى النتائج السليمة، كما تولي اهتماماً آخر بمتابعة المتعايشين، وتشجيعهم على الانخراط في المجتمع كبقية الأفراد وبث روح الأمل فيهم.

وتتفاوت أعراض العدوى بفيروس العوز المناعي وفقاً لمرحلة العدوى. فالبرغم من أن المصابين الذين يعايشون الفيروس غالباً ما تكون إصابتهم بالعدوى قد حدثت خلال أشهر قليلة سبقت اكتشاف المرض، إلا أنَّ الكثير منهم لا يعرفون بإصابتهم إلا في مراحل متأخرة. وقد لا يعاني المصابون بالعدوى خلال الأسابيع القليلة التي تلي إصابتهم من أية أعراض، إذ تقتصر الأعراض على مرض شبيه بالإنفلونزا، وتشمل الإصابة بالحمى والصداع وظهور طفح جلدي أو التهاب بالحلق، وعندما تتدرج العدوى في نخر عظام النظام المناعي للمصاب تظهر الأعراض والعلامات؛ مثل: تضخُّم العقد اللمفاوية، وفقدان الوزن، والحمى، والإسهال، والسعال. وبدون تلقي العلاج المناسب، تظهر لدى المصابين أمراض وخيمة مثل السل والتهاب السحايا، والسرطانات، مثل اللمفومات وساركومة كابوزي، وأمراض غيرها.

تعليق عبر الفيس بوك