الكأس الذهبية في دار الزعامة

 

محمد العليان

مساء جميل وليلة رياضية كروية جميلة، وشهر مميز نوفمبر المجيد العيد الوطني للسلطنة، توج فريق ظفار زعيم الكرة العُمانية بأغلى بطولة كروية وهي بطولة كأس صاحب الجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- لكرة القدم، كأس اليوبيل الذهبي كأس السلاطين، وللمرة التاسعة في تاريخه، وذلك على حساب فريق العروبة بنتيجة ضربات الترجيح 5/4 بعد أن تعادل في المباراة والوقت الأصلي صفر لصفر.

وكان الأسد الحارس المُتميز فايز الرشيدي بطل المباراة بعد أن صد ضربة الجزاء الخامسة وأهدى فريقه كأس البطولة، وأقيمت المباراة وعلى مجمع الرستاق الرياضي تحت رعاية صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق وزير الثقافة والرياضة والشباب.

إنَّ بطولة الكأس لهذا العام لها طعم ولون خاص فهي تحمل كأس اليوبيل الذهبي للنهضة المباركة للبلاد وكذلك مرور خمسين عامًا على مسيرة النهضة الحديثة، فريق ظفار دائما يتميز بحصد كؤوس المناسبات والسنوات المتميزة والكؤوس الذهبية، نادي ظفارعاشق للمنصات والذهب في كل زمان ومكان، أجيال تتوارث البطولات منذ 50 عاماً بمختلف ألوانها وأشكالها ومسمياتها، فريق الزعيم هو الأكثر حضورا وتوهجاً على الساحة المحلية تتويجا وفوزا بالألقاب المحلية رقماً قياسياً كزعيم للأندية العمانية ونادي القرن وجلس على عرش القمة الكروية، هل التاريخ يكتب نفسه؟ أم أنَّ هناك ما يكتبه من الأشخاص، التتويج بالبطولات بالنسبة لنادي ظفار تعبر عادات وتقاليد وطقوس واحتفالات من خلال تاريخه الكروي.

بطولة كأس اليوبيل الذهبي بطولة تسجل للتاريخ وفي التاريخ من ذهب في السجل الذهبي للنادي ولكرة القدم العمانية، فريق ظفار هيبة بطل وشموخ يظهر في كل البطولات والأوقات بكبريائه وتاريخه وزعامته. ليلة رياضية كروية كان الزعيم فيها فارسها وبطلها وعطرها ونارها وبخورها ورائحتها، كفريق متمرس في مثل هذه المناسبات والمباريات والنهائيات الكبيرة والثقيلة، وأكد علو كعبه وكعبه عالٍ على الجميع، وسر زعامته وتاريخه وبطولاته هو في رجالاته فقط.

"نادي الوطن" يعتبر للزعامة عنوان، 50 عاماً والزعامة على رأسه، 27 بطولة حصدها الزعيم طوال تاريخه الذهبي، مصدر فخر وكبرياء، له الأفضلية والتميز والتفرد، وكلما كبر ازداد قوة وعزيمة عن ذي قبل. بطولة لم تأتِ من فراغ، فقد كان هناك عمل فني وإداري واضح وصبر ودعم غير محدود وهدف تسعى إدارة النادي لتحقيقه، فكان ربان السفينة الشيخ علي بن أحمد الرواس الداعم الأول بماله وجهده، إضافة إلى جهود المخلصين للنادي من خلف الكواليس بكل همة ونشاط سواء مادياً أو معنويا وإداريا وفنياً، فتكللت كل الجهود بالتتويج بكأس البطولة، بقيادة جهاز فني متميز بابن النادي الكابتن رشيد جابر صانع الفرحة فكان كالعادة صائداً للبطولات سواء كلاعب أو مساعد مدرب أو كمدرب ومدير فني للفريق وبقية الرفاق.

نبارك للشيخ الرئيس الفخري للنادي عبدالعزيز بن محمد الرواس ولإدارة النادي والجماهير والجهاز الفني والإداري والطبي وكل من ساهم في هذا الإنجاز ولمحافظة ظفار وتهنئة خاصة للشيخ علي بن أحمد الرواس رئيس النادي.

آخر الكلمات:

"أن تكون كبيرا فهذا قدرك، وبقدر ما تعطي يعلو قدرك وترتفع قيمتك ويضيء اسمك".