ترجمة - الرؤية
قَرَع خبراء نواقيس الخطر من أنَّ جائحة "كوفيد 19" من المحتمل أن تزداد سوءًا خلال الأسابيع المقبلة في الولايات المتحدة؛ وذلك قبل بدء لقاح من المحتمل أن يُسهم في تهدئة الوضع قليلا، وفقا لما نشرته شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية.
وأُبلغ عن أكثر من 205000 حالة جديدة في أمريكا يوم الجمعة الماضي -والتي تتكون على الأرجح من تقارير يومي الخميس والجمعة في بعض الحالات- بينما لم تبلغ 20 ولاية على الأقل عن أرقام كوفيد 19 في عيد الشكر. وحتى مساء السبت، أُبلغ عن أكثر من 138000 حالة جديدة و1100 حالة وفاة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز. وسجلت الولايات المتحدة الآن أكثر من 100000 إصابة كل يوم لمدة 26 يومًا متتالية. وكان المتوسط اليومي في الأسبوع أكثر من 166000، أي ما يقرب من 2.5 مرة أعلى من الذروة الصيفية في يوليو. ووصل عدد مرضى كوفيد 19 في المستشفيات الأمريكية إلى مستويات قياسية مساء السبت، حيث دخل 91635 أمريكيًا إلى المستشفى مع كوفيد 19، وفقًا لمشروع تتبع كوفيد. وتتزايد الوفيات اليومية لكوفيد-19 في الولايات المتحدة. وكان المتوسط اليومي خلال سبعة أيام 1477 حالة يوم الجمعة. لكن جرى تسجيل أكثر من 2100 حالة وفاة في كل يوم من اليومين السابقين لعيد الشكر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز هذا المستوى في أيام متتالية منذ أواخر أبريل.
وبينما تتوالى الأخبار السارة بشأن اللقاحات، يحتاج الأمريكيون في الوقت الحالي إلى "الاحتماء" والاستعداد لفصل الشتاء الصعب، وفقًا للدكتورة لينا وين طبيبة الطوارئ والأستاذة الزائرة في معهد ميلكن التابع لكلية الصحة العامة بجامعة جورج واشنطن. وقالت لشبكة CNN: "لا يمكننا أن نتوقف عن حذرنا". وأضافت "اللقاحات ستحدث فرقًا كبيرًا في الربيع والصيف، ولن تحدث فرقًا الآن". وأوضحت أنه بناءً على أرقام كوفيد 19 الحالية في الولايات المتحدة، فإن البلاد بعيدة عن أي انخفاض في الأرقام. وقالت وين: "إننا نقترب من كارثة". وأضافت "سنتجاوز قريبًا أكثر من 2000 حالة وفاة، ربما 3000 و4000 حالة وفاة كل يوم هنا في الولايات المتحدة".
وردَّد خبراء آخرون هذا التوقع، بما في ذلك الدكتور جوناثان راينر أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن، الذي توقع أن يتضاعف عدد الوفيات اليومي في البلاد في غضون 10 أيام على الأرجح، وسرعان ما تسجل أمريكا "ما يقرب من 4000 حالة وفاة يوميًا".
وسجلت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 4 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا في نوفمبر وحده، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي إصابات الوباء في البلاد بـ13.2 مليون حالة رسميًا، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. وحذر الباحثون من أن العدد الإجمالي ربما يكون أكبر من العدد المعلن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى محدودية توافر الاختبارات، خاصة في وقت مبكر من الوباء. وتشير دراسة أعدها باحثون في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض (CDC) إلى أن حوالي واحد فقط من كل ثمانية مصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، يتم التعرف عليه والإبلاغ عنه حتى نهاية سبتمبر. وهذا يعني أن ما يصل إلى 53 مليون شخص في الولايات المتحدة يمكن أن يكونوا قد أصيبوا من فبراير إلى سبتمبر.