مسقط - الرؤية
قالَ سَعَادة المُهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، إنَّ حملة "صنع في عمان" تأتي بهدف تعزيز المنتجات المحلية والصناعة العمانية؛ من خلال تشجيع العمانيين والمقيمين داخل السلطنة على اختيار المنتج العماني عند التسوق، وتفضيله على باقي المنتجات؛ وذلك دعما منهم لهذه الصناعات وسعيا نحو تطويرها.
وأوضح أنَّ الدول تعول كثيرا على تطور صناعاتها ومنتجاتها المحلية لتكون المنافس الأول في السوق داخليا، وتشجعه على الولوج إلى الاسواق الاخرى إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أنَّ ذلك لا يتأتى إلا بتكاتف جهود الجميع. وقال إن نتيجة هذا التكاتف والتعاون يستفيد منها الجميع، مع تحقيق عوائد مستقبلية من حيث نمو الاقتصاد ونمو الشركات والمؤسسات والمصانع المحلية، وما يتبع هذا النمو من احتياج للقوى الوطنية العاملة وتشغيلها، فضلا عن الاستفادة من المواد الاولية المتوفرة في الدولة بتعزيز قيمتها المضافة.
وأكد سعادته أن مساهمة المجتمع بكافة شرائحه في إنجاح مثل هذه الحملات وتحقيق أهدافها سيعود بالنفع والخير الكثير على اقتصاد السلطنة وازدهار مؤسساتها.. وأضاف أنَّ هذه الحملة تخدم التوجهات العامة للدولة الرامية إلى تدوير مواردها المالية داخليا، والذي بلا شك سينعكس إيجابا على المستهلك، وسيجد أثرَ ذلك الدعم لاحقا، من خلال تطور جودة المنتج والحصول على السعر العادل، إلى جانب المساهمة في إيجاد اسواق جديدة للمنتج والصناعات العمانية إقليميا ودوليا.
وأكد سعادة المهندس رئيس الغرفة أنَّ الغرفة شريك أساسي في إنجاح مثل هذه المبادرات، وستعمل مع جميع الأطراف بما يحقق أهدافها؛ حيث إنَّ دعم المصانع والشركات العمانية مسؤولية الجميع، وعليها واجبات كبيرة تجاه المجتمع ومنها تشغيل الكوادر الوطنية ورفع معدلات التبادل التجاري مع الدول الأخرى. وقال إن هذا الدعم الذي سيقدم لهذه الشركات والمصانع سيعزز تنفيذ كل هذه الأهداف. وبين آل جمعة أن المنتج العُماني يُعد ضمانة اقتصادية وأداة تحصين لاقتصادنا الوطني، خاصة في زمن الأزمات.
