بهدف وضع الحلول المناسبة ورصد المؤشرات مبكرًا

"اكتشاف حالات الإساءة الجنسية ضد الأطفال" يعزز معارف الأمهات البديلات بالمخاطر النفسية والاجتماعية

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية مُمثلةً في المديرية العامة للتنمية الأسرية أمس الأحد، حلقة عمل تدريبية بعنوان "اكتشاف حالات الإساءة الجنسية ضد الأطفال" بمركز رعاية الطفولة بالخوض، استهدفت الأمهات البديلات في دور رعاية الأطفال.

وتهدف الحلقة إلى تعريف المشاركات على مراحل النمو الجنسي للأطفال، وأبرز السلوكيات المتوقع حدوثها خلال هذه المرحلة، ومساعدة المربي على المشاركة بفاعلية في توعية وتدريب الأطفال على المهارات اللازمة لتجنيبهم التعرض للتجارب المسيئة جسديًا، والتي لها طابع التحرش الجنسي بكل مستوياته المادية والجسدية واللفظية، وكذلك تقديم خطوات مدروسة لتثقيف الطفل حول جسده وحماية نفسه، وتعليم الأطفال سُبل الوقاية والمواجهة بدون التأثير عليه نفسيًا، إضافة إلى التأكيد على أهمية دور كل فرد في مجتمع دار الرعاية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بأنه شريك في منع التحرش الجنسي بالأطفال.

وتتضمن الحلقة- التي تستمر على مدى يومين- عدداً من المحاور المهمة كالنمو الجنسي للأطفال وتوقعات كل مرحلة لهذا النمو، ومفهوم التحرش الجنسي بالأطفال، وكذلك سُبل حماية هذه الفئة، إضافة إلى التعرف على أساليب تدريب الأطفال ليكونوا شركاء في حماية أنفسهم. ومن المؤمل أن تحقق المشاركات في الحلقة جملة من المكاسب المهمة في مجال حماية الأطفال، مثل معرفة التعبير عن المفاهيم الأساسية المتعلقة بالتحرش الجنسي بالأطفال، ووصف أهمية التوعية المبكرة في التقليل من حوادث الاعتداء المختلفة لهذه الفئة، والتمييز بين السلوك الطبيعي للطفل والسلوك المُثير للشك، ومعرفة أبرز القواعد التي يجب أن يتعلمها الطفل لتحميه من التعرض للتحرش، إلى جانب وضع خطوات عملية لتدريب الأطفال على كيفية التصرف إذا تعرضوا لمحاولات الاعتداء.

من جهتها، قالت ابتسام بنت محمد اللمكية رئيسة قسم متابعة آليات الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية إن تنظيم هذه الحلقة يستهدف صقل مهارات وقدرات العاملين في مجال الأطفال، وغرس المعلومات والخبرات التي تمكن العاملين في مجال حماية الأطفال من اكتشاف حالات الإساءة الجنسية لدى هؤلاء الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل مهني، وكذلك تدريب الأطفال على حماية الجسد والوقاية من التحرش، مشيرةً إلى أنَّ ذلك سيُسهم في ضمان حقوق الأطفال وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة للنمو السليم لهم.

أما صفية بنت عبدالله العبرية أخصائية إرشاد وتوجيه أسري بوزارة التنمية الاجتماعية فقالت إن الإساءة الجنسية تمثل أحد أخطر أنواع الإساءة التي قد يتعرض لها الطفل المحروم من الرعاية الأسرية في المجتمع العماني؛ إذ تأتي هذه الحلقة لتوضح مؤشرات الإساءة الجنسية وآثارها الضارة على الطفل والمراهق، ووضع الحلول المناسبة لاكتشاف المؤشرات مبكراً. وأكدت العبرية أن هذه الحلقة تهدف إلى اكساب المشاركات القدرة والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، وما قد ينجم عنها من مشاكل نفسية واجتماعية، وذلك باستخدام التقنيات والأساليب التي تحد من الإساءة الجنسية للطفل.

تعليق عبر الفيس بوك