الكأس الذهبية.. ظفار أم العروبة؟

محمد العليان

يلتقي فريقا طفار والعروبة، اليوم، على نهائي أغلى البطولات وأغلى الكؤوس المحلية الكروية، وفي موسم استثنائي في ظروفه ومعطياته، إنَّها الكأس الذهبية، كأس الخمسين، وكأس السلاطين، كأس للتاريخ، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، والذي سيُقام على ملعب مجمع الرستاق الرياضي، الذي يستضيف الحدث لأول مرة على ملعبه، اليوم في تمام الساعة السادسة مساءً.

لكن هذه المرة وبدون حضور الجماهير، ما عدا مائتين فقط، خصصت لكل نادٍّ 100 مشجع لحضور المباراة؛ نظرا لجائحة كورونا، للمحافظة على سلامة الجميع.. التاريخ يُعيد نفسه من جديد عندما التقى الفريقان قبل 30 عاما في بطولة نهائي عام 1990م، على استاد الشرطة بالوطية بالعاصمة مسقط، وتوج بالبطولة بهدف لصفر للطائر النجم عبداللطيف نصيب.. معظم المباريات النهائية لهذه الكأس لا تحكمها ظروف أو عوامل القوة والضعف، إلا أن فريق ظفار يتفوق ميدانيا بالإمكانيات والنجوم والخبرة والتاريخ، أما فريق العروبة فيملك عامل الشباب والحيوية والحماس وليس لديه شيء اليوم ليخسره، المباراة تمثل للعروبة طوق النجاة ليختم موسمه ببطولة بعد أن هبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى؛ فالفوز يعني التعويض عن الهبوط، وإعادة الجماهير والروح من جديد للنادي والفريق العريق.. أما ظفار فالبطولة والفوز بها تعني له التتويج بأغلى الكؤوس والبطولة التاسعة في تاريخه، ليتساوى مع فريق فنجاء في عدد البطولات وأكثرها إحرازا وتتويجا بها، وكذلك بعد أن اختتم موسمه الكروي بوصيف الدوري.. مباريات الزعيم الظفاري والمارد العرباوي مشوِّقة في الغالب وممتعة، بغض النظر عن أية عوامل أخرى، ولا أغفل الروح الرياضية التي تتسم بها مباريات الفريقين، رغم ما فيها من ندية وحماس ورغبة الفوز والتحدي لدى الفريقين.. الفوز والتتويج بالبطولة الغالية والكأس الخمسين يعني الشيء الكثير للناديين واللاعبين تاريخيا وماديا ومعنويا؛ بما تعنيه الكلمة وسيحل مشاكل وأمور كثيرة للفريقان في حالة الفوز بالكأس.

.. إنَّ هذا الحدث الرياضي الكروي واكبَه استعدادات كبيرة من الناحية الإعلامية بعدة برامج يومية متنوعة لتستعيد هذه البطولة الغالية ذاكرتها من جديد باللقاءات الرياضية المختلفة والبرامج الأخرى التليفزيونية، وإظهار البطولة في ثوب جديد متجدد إعلاميا يليق بتاريخها العريق والغالي، نتمنى أن نشاهد مباراة راقية أداء وسلوكا تعكس المستوى الحقيقي للكرة العمانية، وترضي تطلعات القاعدة الجماهيرية الكبيرة للفريقين، خاصة وأنَّ المباراة سيديرها حكم قدير ومتميز وهو الحكم الوسط عمر اليعقوبي، ويساعده كل من: حمد المياحي ورشاد الحكماني وإسحاق الصبحي كحكم رابع، وهيثم العامري وزكريا الهنائي حكاما إضافيين، ونتمنى كل التوفيق للفريقين.