العيد الوطني

راشد الشحي

الأيام والأعياد الوطنية محطات سنوية يأخذ بها الوطن أنفاسه للاحتفاء بأبنائه بعد عام متكامل من البذل والعطاء وفي المقابل هي محطة من محطات الزمن والفخر معاً للمواطن لتجديد العهد والولاء، لهذا الوطن المعطاء وسلطانه وحكومته الرشيدة، وجميع هذه المفردات تنصهر في بوتقة الولاء، والعرفان لهذا الوطن العظيم الضارب في جذور التاريخ منذ الأزل، وواقع الحال أن عيدنا الوطني الخمسين مزيج بين شعورين فرحة باكتمال العقد الخامس للنهضة المتجددة لعمان الخير تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وتجدد شعور الفقد والأسى لباني النهضة المباركة ومفجر طاقاتها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه-.

لكن المتابع لتاريخ هذه الأمة العمانية عبر الزمان سيرى أن الفقد لا يشكل بالنسبة لها سوى محطة من محطات الوفاء والعرفان لشخص أفنى عمره وضحى بالغالي والنفيس من أجل كرامة الوطن والإنسان على ترابه الغالي والمحطة ذاتها هي محطة الانطلاقة الأقوى بهذا العهد المتجدد للالتفاف حول القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد أيده الله بنصره.

 نحتفي هذا العام بعيدنا الوطني الخمسين بهذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها علينا الحالة الصحية والوضع العام لجائحة كورونا فكل عام والوطن ومواطنيه بخير والجميع ينعم بالأمن والأمان تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا السلطان وحكومته الرشيدة.

تعليق عبر الفيس بوك