نور نوفمبر الخمسين

 

 

جمال بن عبدالله الهنائي

lionheart-74@hotmail.com

مع إطلالة شهر نوفمبر المجيد، ومقدم الخمسين عاما على النهضة المباركة، فقد كان ترسيم هذا اليوم الخالد للعُمانيين من سلطاننا العظيم هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ماهو إلا ربط التواصل بين الماضي الذي كان هو مرحلة تأسيس وبناء تلاحم العمانيين من بعد شقاق دام طويلا، وهذا بكل دول العالم العظمى.

لا شك أن هذا العام 2020م كان مُختلفا بكل المقاييس؛ فالظروف التي مرَّ بها العالم أجمع -والسلطنة بالطبع- وعصف بالاقتصاد وقد أكمل ما يقارب السنة ونصف وبعدها "كوفيد 19" لاكثر من ثمانية أشهر ولا نعلم ما يقدره المولى -عز وجل- لنا في المرحلة المقبلة، ولكن كان للعظماء وقفة تأمل؛ فقد ترأس حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم  -حفظة الله ورعاه- وأمر بتكليف لجنة خاصة لمتابعة ذلك الوباء الذي حل على العالم عامة، فقد أمر السلطان بالكثير من أجل دعم الطب والأطباء، من أجل سلامة مواطني ومرتادي هذا البلد العريق، وكان التكاتف والتعاون الاجتماعي مع الأطباء والمختصين ما هو الإ ضرورة الإصلاح الاقتصادي، لاسيما وأن أسعار النفط ما زالت متذبذبة ولم تصل لبرِّ الأمان حتى الآن وسلطنة عُمان تضع آمالها كافة في الرؤية المستقبلية عُمان 2040. ومن جهة نظري، فإننا لابد أن نفتح المجال الاقتصادي بشكل واسع، مع التسريع في البرنامج التنوعي الاقتصادي اللوجستيات والقطاع السياحي وريادة الأعمال وجذب الاستثمارات إلى هذا الوطن الغالي، وحمل الأمانة كمطلب أساسي على كل مواطن.

وها نحن نتعلم من الأزمات المتلاحقة بأن "كوفيد 19" كان لنا وباء وكان لنا خيرًا، فعندما فتحت الأسواق والتجارة المباشرة كانت أهم الخطوات إيجابا، بعدها جاء التعليم عن بُعد، والذي سيصقل أبناءنا في المستقبل عبر التعلم الحديث، والذي كان يرفضة جيلنا السابق حتى في واقع العمل، فهو خير وبركة لابد من تغير الأفكار، لابد من التفكير خارج الصندوق، ولا ننغلق، وإنما نحاول أن نُبدع، أن نُغير، أن نطور الأعمال، لا سيما تضافر وتوليد الأفكار المبدعة والاستفادة من الدعم اللا محدود من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق باني نهضة عمان المتجددة، ما هي إلا الرُّقي وتحقيق أكبر عائد ومنفعة عامة، ويجب علينا العمل بروح الفريق القادرعلى تحقيق وتجاوز الأزمات المتتالية، والوصول للإنجازات المتوالية، ستظل عُمان الغالية الدولة الآمنة بحفظ الرحمن، دولة رجال السلام والحب لكافة شعوب العالم، لا تحمل إلا الطيب .

حفظ الله سُلطاننا هيثم، وسوف يشرق ذلك اليوم الذي ننتظره نحن وأبناؤنا، وستظل عُمان خالدة وشامخة للمجد والعز والسلام.