نوفمبر المجيد.. فرحة وطن

 

محمد بن أحمد العليان

الوطن أنشودة فرح وتغريد وابتهاج، الوطن حب ينبض في كل قلب ينبض بالفرح والسعادة، الوطن منبع رقي ونهضة وجمال، الوطن ساحة راحة واستقرار، نوفمبر المجيد الفرح الدائم الذي أتى بالسعادة والسرور لباني نهضة عُمان الحديثة وأتى معه برغد العيش وطمأنينة النفس.

العيد الوطني المجيد، لوحة وطنية جميلة مُتكاملة الألوان جمعت شتى الصور المتناسقة، وتزينت بلوائح التطور في كافة المجالات والمواكب لأحدث التطورات، من نوفمبر المجيد ترسم السياسات العامة وتنطلق المسيرات والأهداف والخطط والأحلام والأمنيات للحاضر والمستقبل، وتحديد الطريق للمرحلة القادمة، من نوفمبر المجيد تأتي البشائر والغنائم للوطن والمواطنين، نوفمبر المجيد في قلب كل عُماني بهجة وسرورا وفرحا، واستعادة الذكريات لعقود مضت من الزمن مقدارها خمسون عامًا من نهضة عُمان الحديثة، والتي ما زالت تشع بنورها في كل ركن ومكان من أركان الوطن بالتقدم والرخاء والأمن والأمان.

نوفمبر هذا العام غير الأعوام السابقة بكل ما يحمل من معنى أتى علينا من كل النواحي بظروف استثنائية مختلفة وألغيت معظم الاحتفالات لهذا العام حرصًا على سلامة الجميع بسبب فيروس كورونا والتزم الجميع بذلك حفاظاً على السلامة الصحية للمواطنين والشعب الأبي، ورغم هذه الظروف إلا أن هذا الشهر المجيد لا زال في الذاكرة يصدح بذكرياته في القلوب، عهد جديد وعهد سعيد وعهد متجدد نعيشه في هذا الشهر المجيد مع نهضة متجددة يقودها الملهم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- بقيادة متجددة وبثوب جديد مواصلا النهج القويم للسلطان قابوس- طيب الله ثراه- لتكملة المسيرة والبناء والنمو والتقدم والرخاء في كل المجالات.

يجب علينا كمواطنين وكل فرد من أبناء عمان المخلصين المحافظة على هذه الإنجازات التي تحققت وأن نصونها من أجل الوطن، ومع نوفمبر نبدأ مرحلة ورحلة أمل جديدة من العطاء والعمل بمستقبل يأتي بالخير والتفاؤل فالوطن يستحق الكثير والوطن للجميع، نقدم العهد والولاء للسلطان والوطن بأن نقف سدًا منيعاً للوطن ولسلطاننا.

وبهذه المُناسبة الغالية نرفع خالص التهاني والتبريكات للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- والشعب العماني الكريم بمناسبة العيد العيد الوطني الخمسين للنهضة واليوبيل الذهبي.