سناء الزيدية: أسعى لبناء علامة عمانية عالمية في مجال التصميم الداخلي والديكور

...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية - أحمد الجهوري

عبَّرت سناء الزيدية مهندسة التصميم الداخلي وصاحبة مشروع "بي ديفرنت"، عن سعيها الحثيث للتوسع في مشروعها خارج السلطنة، ليكون علامة عمانية مميزة في مجال التصميم الداخلي والديكورات.

وقالت في حديث خاص مع "الرؤية"، إنها تسعى لنقل الطراز المعماري العماني الفريد إلى العالمية؛ لما له من جمالية خاصة ورونق مميز، داعية في الوقت نفسه المقبلين على البناء إلى الاستعانة بالمصمم الداخلي لمساعدتهم في تنفيذ أفكار جمالية لمشاريعهم؛ سواء كانت شركات أو منازل، والاهتمام بتفاصيل البناء، ليكون المنزل أو محل العمل مكانا للراحة وباعثا على الإنتاجية.

والزيدية مهندسة ماهرة مفعمة بالحماس والحيوية، وترى أن التصميم مجال جديد في السلطنة ازدهر خلال السنوات الأخيرة، ويتماشى مع الذوق الرفيع للمقبلين على البناء أو الصيانة أو تأسيس المشاريع التجارية واهتمامهم بالتصاميم الجذابة والعصرية.

وتحدثت الزيدية عن بداية المشروع، وقالت إنه ولد كفكرة راودتها بعد التخرج؛ حيث عملت في مجال المونتاج وبعدها في إحدى الشركات الرائدة في مجال التصميم الداخلي، وبعد مرور عام جاءت الفكرة للاستقلالية وولادة مشروعها الخاص "بي ديفرنت" والذي افتتحته في العام 2016، ويقدم جملة من الخدمات ومنها التصميم الداخلي والتنفيذ وبيع منتجات الديكور والتحف الفنية والأكسسوارات. وتضيف الزيدية أنَّ مشاريع التصميم قد تتشابه، لكن ما يميز "بي ديفرنت" هو الديكورات الحصرية في السلطنة والأسلوب المميز والمختلف الشبيه بالتصاميم الداخلية للفنادق والمنتجعات السياحية، كما أنها أول ماركة عمانية في مجال الديكور والأكسسوارات المنزلية المتفردة ووجود معرضين تعرض فيهما التصاميم بطريقة مميزة وحديثة في منطقة العذيبة الجنوبية.

وأشارت المهندسة سناء إلى أنَّ ثقة المجتمع ارتفعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في المصمم العماني وأصبح يُؤمن بقدراته أكثر من غيره؛ لذلك ولتقارب الأفكار وتشابه البيئة ونمط الحياة والتي تسهل له خطوات التصميم والتنفيذ وفق الرؤية والتصور المتفق عليه.

ولاحظت الزيدية أنَّ المقبلين على البناء والصيانة سابقا لم يعتمدوا على مهندسي التصميم لعدم وجود التسويق الجيد لمكاتب التصميم الداخلي، لكن ثمة قفزة نوعية حدثت مؤخرا في ثقافة وأهمية التصميم وأصبح المقبلون على البناء ذوي ثقافة واسعة ويدركون ما وصل إليه التصميم من أفكار وابتكارات، وأصبح من السهل التعامل معهم وإيضاح الأفكار بكل سهولة، وهذا ما دفع مكاتب التصميم أن تجتهد أكثر وتنافس بعضها البعض للبحث عن التميز وتقديم العروض الأنسب.

ونفت الزيدية أن تكون أسعار التصميم مرتفعة في السلطنة، معللة ذلك بعدم إدراك البعض للجهد الكبير الذي يقوم به المصمم الداخلي للوصول لخلاصة تصميم مشروع محدد، والتركيز على تفاصيله لتحقيق مبتغى الزبون وإرضائه؛ من خلال صياغة الأفكار وبلورتها بشكل يتناسب مع المكان والزوايا في كل متر في المبنى.

وترى الزيدية أن إيجاد الأدوات والخامات في السوق المحلي من أبرز التحديات التي تواجهها؛ وذلك لحداثة فكرة التصميم الداخلي؛ مما يَستدعي مضاعفة الجهد للبحث عنها والوصول إليها، غير أنها أوضحت أن الفترة الأخيرة أصبح الموردون على دراية وخبرة واسعة باحتياجات السوق وبات الوضع أفضل من السابق.

يُشار إلى أن الزيدية نجحت في تصميم جزء من فندق "بارك سيتي" الخوير، والذي يعد أحد أبرز المشاريع السياحية في السلطنة، وتفتخر بتنفيذه، باعتباره أول مشروع كبير عكفت على تصميمه وتنفيذه من بين مجموعة من التصاميم المتنوعة التي تشعر بسعادة لإنجازها وتنفيذها - حسب وصفها.

تعليق عبر الفيس بوك