مسقط- الرؤية

احتفلت السلطنة أمس بمناسبة مرور 20 عاماً على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وذلك من خلال المشاركة في جلسة إقليمية للدول العربية نظمتها منظمة التجارة العالمية عبر الاتصال المرئي، بالتعاون مع صندوق النقد العربي والبنك الإسلامي للتنمية ومشاركة ممثلين من عدة دول عربية حول انضمام المنطقة العربية إلى المنظمة.

وشارك في الجلسة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة الأسبق، وهيلدا بنت علي الهنائيّة مديرة مكتب السلطنة بمنظمة التجارة العالميّة بجنيف، والسفير بيتر الجيير نائب الممثل التجاري الأمريكي السابق، وعارف حسين المدير السابق لقسم الانضمام بمنظمة التجارة العالمية.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف إنَّ رغبة منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد العربي والبنك الإسلامي للتنمية في مشاركة الدول العربية تجربة السلطنة في منظمة التجارة العالمية، محل تقدير واعتزاز لدى حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه. وأوضح أن انضمام السلطنة لمنظمة التجارة العالمية في 9 نوفمبر 2000 مثل تكريس للنهج الذي قامت عليه السلطنة في نهضتها الحديثة منذ عام 1970 المبنية على اقتصاد منفتح قائم على حرية التجارة، مشيرا إلى أنه على مدى العشرين عام الماضية حافظت السلطنة على مبدأها القائم على احترام الأسس التي قام عليها النظام التجاري المتعدد الأطراف والمتمثل بمنظمة التجارة العالمية. وأضاف معالي الوزير أنَّه كان لانضمام السلطنة آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني العُماني، وأن الحكومة تكيفت مع هذه الالتزامات عبر تحديث التشريعات الوطنية بما يتوافق مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية المختلفة.

وقال معاليه إن السلطنة تشيد بالدور الذي قامت به مختلف المنظمات الدولية بما فيها منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بمناقشة الآثار التي ترتبت على جائحة كوفيد-19، والذي انعكس سلباً على التجارة العالمية، كغيرها من الدول فإنَّ السلطنة تتطلع لأن تهدف مواقف الدول إلى تسهيل وانسيابية التجارة العالمية وعدم الحاجة للاستمرار في تطبيق الإجراءات الحمائية غير المُبررة.

وهدفت الاحتفالية إلى عرض تجربة السلطنة في منظمة التجارة العالمية واستعراض أبرز المحطات التي مرَّت بها السلطنة في المنظمة والتطورات التي شهدتها السلطنة خلال هذه الفترة والتحديات التي تواجهها؛ حيث انضمت السلطنة رسمياً في منظمة التجارة العالمية بتاريخ 9 نوفمبر 2000 والذي تم المصادقة عليه بموجب المرسوم السلطاني رقم 112/ 2000 بتاريخ 15 نوفمبر 2000. وبذلك أصبحت السلطنة العضو رقم 139 بمنظمة التجارة العالمية.

يشار إلى أنَّ قيمة واردات السلطنة بنهاية الربع الثاني من العام 2019 بلغت 9.038 مليار ريال عُماني، في حين بلغت قيمة الصادرات 14.889 مليار ريال عماني، وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر 11.655 مليار ريال عماني.