برشلونة- رويترز

استقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة قبل اقتراع بحجب الثقة كان من المقرر عقده الشهر المقبل بعد أن وقع قرابة 20 ألف مشجع على عريضة تطالب بتنحيه، كما استقال أيضا بقية المسؤولين في مجلس الإدارة.

وقال بارتوميو في خطاب تلفزيوني "إنه قرار مدروس وهادئ ومستنير". وواجه بارتوميو البالغ من العمر 57 عاما غضبا متزايدا في العام الأخير بسبب تدهور الأوضاع المالية للنادي وتراجع أداء الفريق في أرض الملعب وهو ما ظهر جليا في هزيمة مذلة 8-2 أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا في اغسطس الماضي. كما تعرض بارتوميو لانتقادات واسعة بعدما طلب النجم ليونيل ميسي الرحيل عن النادي بعد الهزيمة المنكرة في دوري الأبطال وكان يواجه اقتراعا بحجب الثقة.

وحاول اقناع المسؤولين في حكومة قطالونيا بالتخلي عن اقتراع حجب الثقة بسبب جائحة فيروس كورونا لكنه لم ينجح. ووصف بارتوميو في خطابه قرار حكومة قطالونيا بأنه يفتقر إلى المسؤولية ووجه الشكر للنادي قائلا إنه لم يكن يستطيع الاستقالة في وقت سابق. وأضاف "أسهل شيء بعد (خسارة دوري أبطال أوروبا) كان الاستقالة لكن كان يتعين علي اتخاذ بعض القرارات المهمة وسط أزمة عالمية لا سابق لها" مضيفا أنه في وقت لاحق وفي أعقاب خلاف مع ميسي لم يرغب في السماح بأن تدير النادي جهات خارجية مؤقتة. وأضاف بارتوميو الذي تولى رئاسة برشلونة خلفا لساندرو روسيل في 2014 "من كان ليضمن بقاء ميسي؟ من كان سيعين مدربا جديدا؟"

وأنهى الأرجنتيني ميسي في سبتمبر تكهنات محمومة بشأن مستقبله بعدما وافق على مضض بالبقاء في برشلونة لموسم آخر لتفادي أي نزاع قانوني مع النادي بشأن عقده.

وأبلغ أفضل لاعب في العالم ست مرات ناديه برغبته في الرحيل وأصر على وجود بند في عقده يسمح له بالانتقال المجاني.

لكن برشلونة أكد مدعوما من رابطة الدوري الإسباني على ضرورة دفع الشرط الجزائي البالغ 700 ميلون يورو (824 مليون دولار) قبل الرحيل.

وقال ميسي "لم أكن سعيدا وأردت الرحيل. رفض النادي بكل السبل هذا الأمر وسأستمر معه لتفادي أي نزاع قانوني. طريقة إدارة النادي تحت قيادة بارتوميو كارثية.. أبلغت النادي والرئيس على وجه الخصوص برغبتي في الرحيل. يعرفون ذلك منذ بداية الموسم الماضي. أبلغتهم برغبتي طيلة 12 شهرا الماضية لكني سأبقى لأني لا أرغب في الدخول في معركة قانونية".

وأضاف "سأبقى في برشلونة ولن يتغير أسلوبي مهما كانت رغبتي في الرحيل. أردت الرحيل لأني أريد أن أعيش السنوات الأخيرة في مسيرتي مع كرة القدم في سعادة. في الأونة الأخيرة لم أجد السعادة التي أنشدها داخل النادي".