معارض ومهرجانات الهواء الطلق.. الآن وقتها

د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي

مَع بداية بشائر فصل الشتاء، واعتدال الجو، تستعد بعض الدول لفتح معارض ومهرجانات الهواء الطلق؛ حيث تعدُّ مثل هذه الفعاليات منصة مفتوحة يعرض فيها العديد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبعض الشركات والمؤسسات منتجاتها، وتروج لها، وأحيانا تشارك بعض العلامات التجارية المعروفة؛ فالهدف اقتصادى اجتماعى.

فمن خلال هذه الفاعليات، وإن تمَّ التنسيق فيها مع مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات وبعض شركات تنظيم المعارض والأسواق المفتوحة، مع ضمان إعداد إجراءات احترازية وتطبيق كافة الوسائل التى تضمن سلامة مرتادي تلك الأسواق، ستكون هذه الفعاليات متنفسَ الناس.

لابد أنْ تتحرَّك بعض الأنشطة حتى تُسهم في إعادة العافية للاقتصاد ولو بنسب بسيطة، لدينا العديد من المواقع المميزة المفتوحة؛ منها: جسر حي القرم التجاري، وساحات مركز عمان للمعارض والمؤتمرات، وساحات ومواقف بعض الفنادق، وممرات الموج، ومسقط هيلز...وغيرها من المواقع، ويا ليت يتم تشجيع بعض المواقع في بعض المحافظات والولايات، أو ساحات الفنادق بها حتى تتنوع المواقع وتشمل أنحاء السلطنة.

كما أنَّ تشجيع مشروع سينما مواقف السيارات الذي هو قائم حاليا في العديد من الدول، يعدُّ مشروعا استثماريا طويلَ الأمد، له من مريديه العديد، خاصة وأنَّه يتيح الفرص للعائلات أن تستمع بوقت جميل ومميز.

إنَّ هذه الأنشطة تؤدي دورا مهما فى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية؛ حيث إنَّ هناك فئة من الأشخاص بحاجة لأن يتنفسوا بعض الهواء الطلق، وهم الأطفال؛ حيث ستُتيح لهم مثل هذه الأنشطة والفعاليات الفرصة للاستجمام بعد شهور من الحجر المنزلي، الذي أثر سلبًا علي نفسية العديد منهم.

ناهيك عن أنَّ هناك أبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن ما زالوا يعانون من صعوبة التحرك والخروج لاستنشاق الهواء بسلاسة.

كما أنَّ هناك فئة أخرى لا يعرف معاناتها إلا أهلها وهم أطفال التوحد الذين يؤدي حجرهم في المنازل لتدهور في حالتهم النفسية والصحية، وهم دائما وأبدا بحاجة للانطلاق من وقت إلى آخر.

إنَّ السماح لهم بمشاهدة هذه الفعاليات من خلال تطبيق آلية معينة مع مراعاة الالتزام بالمسافات الآمنة وإجراءات النظافة الصارمة، سيعزز ربما من مناعتهم والحالة النفسية.

هُناك خطوات وإجراءات وضعتها الدولة لتخفيف ومكافحة الفيروس للعودة للحياة الطبيعية يتوجَّب احترامها عند الرغبة في إقامة أي أنشطة أو فعاليات.

دعُونا نُنعِش قطاع سياحة المعارض والمهرجانات، ونرفع من الروح المعنوية للمواطنين والمقيمين الذين تقيدت حياتهم الاجتماعية وحجروا أنفسهم بمنازلهم من أجل مكافحة كورونا.