مسقط- ياسر الشبيبي

انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات التمرين الوطني السادس للأمن السيبراني والذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، مُمثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بالتَّعاون والتنسيق مع مركز الدفاع الإلكتروني؛ بمشاركة 32 مؤسسة حكومية.

ويهدف التمرين- الذي يتم تنظيمه افتراضياً- إلى تعزيز الجاهزية السيبرانية (الإلكترونية) للتعامل مع الحوادث الإلكترونية التي تتعرض لها المؤسسات الحكومية؛ من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين المركز الوطني للسلامة المعلوماتـية والمؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى مؤسسات إنفاذ القانون للتصدي للحوادث الأمنية وطرق مُعالجتها، كما يهدف التمرين إلى رفع مستوى الوعي بالآليات والإجراءات المُتبعة للتعامل مع المخاطر والتهديدات الإلكترونية وتأهيل الكوادر الوطنية للتعامل معها.

ويتضمن التمرين في هذه النسخة 3 سيناريوهات لمحاكاة التهديدات السيبرانية؛ حيث يركز السيناريو الأوَّل على البرمجيات الخبيثة وطرق التعامل معها، والسيناريو الثاني يستهدف المستخدمين من خلال تقنيات التحقيق في هجمات الإنترنت والبريد الإلكتروني، بينما يركز السيناريو الثالث على تقنيات التحليل الرقمي للبريد الإلكتروني والسجلات في نظام التشغيل "ويندوز".

وقال المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية إن تنظيم هذا التمرين يعد استكمالا وسعياً من الوزارة للمساهمة في تحقيق رؤية "عمان 2040" ومواءمة برامج الوزارة ومشاريعها مع تلك الرؤية. وأضاف الصالحي أنه في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى تزايد وتيرة الهجمات والجرائم الإلكترونية والخسائر الناتجة عنها والتي تكلف الاقتصاد العالمي سنوياً ما يزيد عن 6 ترليونات دولار بحلول عام 2021؛ أي بمعدل 11 مليون دولار في الدقيقة الواحدة، فإنَّ الإحصائيات تشير إلى وجود نقص في الكوادر البشرية في مجال الأمن السيبراني على المستوى العالمي؛ وعليه فإنَّ هذا النوع من التمارين يُعزز من بناء القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وهذا ما يطمح إليه التمرين.