مسقط- الرؤية

أكدت دراسة شملت 284 حالة أنَّ غالبية المُصابين العمانيين بسرطان الكبد في السلطنة هم من الذكور ويُعانون من تليف الكبد جراء الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية.

ونشرت الدراسة في المجلة العلمية المحكمة "المجلة الطبية لجامعة السلطان قابوس "الصادرة في أغسطس الماضي وكانت بعنوان "سرطان الكبد في عُمان". وأعد الدراسة مجموعة من الباحثون وهم خالد النعماني، وزمزم الهشامية، وعمر السيابي، ومنصور المنذري، وباسم البحراني، وسهام السنانية، وإبراهيم الزكواني، وهبة عمر، وسعيد البوصافي، وهيفاء الزهيبية، وعبدالله المعمري، وبولا راجندرا كامث، وعبدالله الكلباني، وإكرام بيرني. وأشارت الدراسة إلى تزايد معدلات حدوث سرطان الكبد والذي يُعد أحد أكثر أورام الكبد الأولية شيوعًا في جميع أنحاء العالم.

وتسعى الدراسة الحالية إلى وصف الخصائص السريرية والمسببات الرئيسية للمرضى العُمانيين المصابين بسرطان الكبد، وعرض نتائج المرض، وإبراز أهمية التشخيص المبكر للمرض. وكانت الدراسة قد أجريت بطريقة وصفية استرجاعية على الملفات الصحية الإلكترونية لجميع مرضى سرطان الكبد العمانيين البالغين الذين تمَّ متابعتهم وعلاجهم في المستشفيات المرجعية الرئيسية الثلاثة في السلطنة خلال المدة الزمنية بين يناير 2008 إلى ديسمبر 2015.

وتضمنت الدراسة 284 مريضًا مصاباً بسرطان الكبد، وبلغ متوسط أعمار المصابين (61.02-   11.41 سنة) وكانت غالبيتهم من الذكور بنسبة 67.6%، كما كانت الغالبية بنسبة 79.9% من المصابين تعاني من تزامن تليف الكبد من جراء الإصابة بفيروس (ج) بنسبة 46.5% أو بفيروس (ب) بنسبة 43.2%.

وأظهرت الدراسة أن 13.7% فقط من حالات سرطان الكبد تم تشخيصها كنتيجة لخضوع المصابين لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان الكبد. وأوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف المرضى (%48.5) كان لديهم بؤرة سرطانية كبدية واحدة، وما يقرب من ثلث عدد المرضى (31.9%) كان مصابا بورم في الكبد بحجم أكبر من 5 سم. وكانت مستويات "الالفا فيتوبروتين" لدى 49.2% أعلى من 200 نانوجرام/ مل.

وتم تشخيص غالبية المرضى بنسبة 72.5% باستخدام الأشعة المقطعية متعددة المراحل فقط، وبينت الدراسة أن حوالي نصف المرضى المشمولين في الدراسة (%48.9) خضع لوسيلة واحدة من الوسائل المتعارف عليها لعلاج سرطان الكبد أو أكثر.

وخلصت الدراسة إلى أن غالبية المرضى العمانيين المصابين بسرطان الكبد هم من الذكور الذين يعانون من تليف الكبد جراء الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية، وأن نسبة قليلة من المرضى خضعت لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الكبد وتم اكتشاف سرطان الكبد في مراحل مبكرة، كما تم تشخيص غالبية المرضى في مراحل متقدمة من المرض حالت دون تقديم علاج شاف.

وللمزيد من المعلومات عن هذه الدراسة بالإمكان الرجوع إلى الرابط: https://journals.squ.edu.om/index.php/squmj/article/view/3820