خلال ترؤسها المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة "الفاو"

السلطنة تدعو لتكاتف الجهود لمعالجة آثار "كورونا" على الأمن الغذائي

 

مسقط- الرؤية

ترأس معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الاجتماع الوزاري الافتراضي للدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، والذي يُعقد تحت شعار "إحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وتنظمه السلطنة لمدة يومين عن بُعد.

ويهدف الاجتماع الوزاري إلى تعزيز المسؤولية وتكاتف الجهود نحو معالجة ما تواجهه المنطقة من تحديات متزايدة على صعيد الأمن الغذائي وندرة المياه وتغير المناخ؛ حيث يتناول القضايا ذات الأولوية التي تشهدها المنطقة في قطاعي الأغذية والزراعة والتباحث حول التحديات والخيارات لتعزيز وبناء نظم غذائية مستدامة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتضمن برنامج الافتتاح الرسمي للمؤتمر كلمة لمعالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه رئيس الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر، وكلمة لمعالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

وقال الحبسي: "بمناسبة افتتاح الاجتماع، يشرفني أن أتحدث إليكم معرباً لكم جميعاً أصحاب المعالي والسعادة عن شكري لحرصكم على المشاركة في أعمال هذا الاجتماع الوزاري المهم، ومقدراً نيابة عنكم جهود معالي الدكتور مدير عام منظمة الفاو لتوجهاته الجديدة لإقامة المؤتمرات الإقليمية والاجتماعات الوزارية على مستوى دول الإقليم بهدف تطوير منظومة العمل وتعزيز الشراكة بما يضمن تنفيذ المبادرات والبرامج الإقليمية منها والوطنية ومتابعة أدائها في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030".

وأضاف الحبسي أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت بسبب انتشار جائحة (كوفيد 19) أثرت بشكل ملحوظ على إنتاج الغذاء وتوفير الإمدادات الغذائية في دول الإقليم؛ حيث أثرت عمليات إغلاق الحدود الدولية وقيود النقل والحجر الصحي منذ بداية الجائحة، على التجارة الدولية من المنتجات الغذائية وسلاسل الإمداد الغذائية حول العالم خاصة في بلدان الإقليم الأكثر تضرراً من الجائحة، وتلك المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي. وتابع أن تأثر الخدمات اللوجستية المرتبطة بحركة الغذاء تسبب في صعوبة الوصول للمنتجات الزراعية والسمكية وزيادة مستويات فقد وهدر الغذاء، كما تشهد بعض دول الإقليم زيادة هجمات الجراد الصحراوي والفيضانات،

وتأثيرها على منظومة الأمن الغذائي والتي تعدّ ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية لبلدان الإقليم ولاسيما في أوقات الأزمات.

وأشار إلى أنَّ المؤتمرات الإقليمية تُعزز التناغم الإقليمي في تبادل الآراء حول التحديات والأولويات الإقليمية ومن هنا نثمن منهجية العمل التي تبنتها منظمة الفاو في عقد سلسلة من الاجتماعات الإقليمية الفنية التمهيدية خلال شهري يناير ويوليو 2020، بما في ذلك الاجتماعات الافتراضية لضمان التحضير المسبق لمداولات هذا الاجتماع الوزاري الذي يتضمن عدداً من المواضيع الإقليمية؛ أهمها تحول النظم الغذائية من أجل تحقيق أهداف التنمية المُستدامة والتصدي للآثار الناجمة عن جائحة كوفيد-19 بالإضافة إلى مبادرة الفاو "العمل يداً بيد" نهج جديد، وصولاً لاعتماد الإعلان الوزاري.

ويسعى الاجتماع إلى مُعالجة التحديات المتمثلة في ضمان توافر الأغذية وتسهيل الوصول إليها وثباتها واستخدامها بطرق توفر للمنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية فرصاً لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية والإنتاجية مع ضمان استدامة النظم الإيكولوجية في المنطقة وتحقيق أهداف التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

ويبحث وزراء الزراعة، وممثلو المنظمات الشريكة ووكالات الأمم المتحدة، وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء في هذا المؤتمر، التحديات والأولويات الإقليمية المُتعلقة بهذا الموضوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

تعليق عبر الفيس بوك