تعليق مفاجئ لتجارب المرحلة الثالثة للقاح كورونا البريطاني

لندن - وكالات

أعلنت جامعة أكسفورد وقفا مفاجئا للتجارب السريرية النهائية للقاح فيروس كورونا، الذي طورته شركة أسترازينيكا بالتعاون مع الجامعة، وذلك بعد مرض أحد المشاركين في التجارب في بريطانيا.

وينظر إلى لقاح شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد على أنه من أقوى المنافسين بين عشرات اللقاحات التي يتم تطويرها على مستوى العالم، وتعول عليه آمال كبيرة في وقف الإصابات أو على الأقل الحد منها، ووصفت شركة أسترازينيكا وقف التجاربب بأنه "إجراء روتيني" يتم في حالة إصابة أي مشترك بأي "مرض غير واضح".

وأعلنت مجموعة "آسترازينيكا" في بيان أنها قررت "طواعية تعليق" التجارب السريرية التي تجريها حول العالم على لقاح تجريبي ضد كوفيد-19 طورته شريكتها جامعة أوكسفورد، وذلك بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ"مرض محتمل غير مبرر".

وقالت المجموعة، وهي الشريك الصناعي لجامعة أكسفورد البريطانية: "في إطار التجارب السريرية العشوائية العالمية للقاح أوكسفورد المضاد لفيروس كورونا، تم تفعيل عملية التقييم القياسية لدينا وعلقنا طواعية عمليات التلقيح للسماح بإجراء عملية مراجعة لبيانات السلامة من قبل لجنة مستقلة".

ولقاح "آسترازينيكا" هو أحد أكثر المشاريع الغربية تقدما إذ جرى اختباره على عشرات آلاف المتطوعين في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، ومنذ 31 أغسطس في الولايات المتحدة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية الرامية للتحقق من سلامة اللقاح وفعاليته.

ولفتت المجموعة الدوائية في بيانها إلى أن تعليق التجارب السريرية هو "إجراء روتيني مطلوب بمجرد ظهور مرض محتمل غير مبرر في إحدى التجارب، أثناء التحقيق، بهدف ضمان نزاهة التجارب".

ولم يوضح البيان طبيعة المرض الذي استدعى هذا الإجراء ولا مدى خطورته، لكن موقع "ستاتنيوز" الإلكتروني أفاد أن الشخص الذي أصيب بهذا المرض يتعافى ومن المتوقع أن يتماثل للشفاء.

وهذه أول عملية تعليق لتجارب سريرية على لقاح لكوفيد-19 يتم الإعلان عنها، وكانت الآمال كبيرة في أن يكون هذا اللقاح هو أول لقاح يطرح في السوق، بعد نجاح اختبار كل من المرحلة الأولى والثانية.

وحجزت بلدان عدة منذ الآن مئات ملايين الجرعات من لقاح "آسترازينيكا" لشرائه إذا ما أثبت فعاليته ضد الفيروس الفتاك.

تعليق عبر الفيس بوك