أدوية السكري والسمنة تفتح باب أمل لعلاج مرضى "كوفيد 19"

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

تستكشفُ شركة نوفو نورديسك وشركة أدوية دنماركية متعددة الجنسيات، ما إذا كان نوع جديد من الأدوية التي تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن والسيطرة على مرض السكري، لديها أيضًا القدرة على مكافحة "كوفيد 19" - حسبما نشرت وكالة بلومبرج الإخبارية.

إذْ تظهر أبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري غالبًا ما يكونون أسوأ حالًا في محاولة التغلب على كوفيد 19، لكن تحليلا أوليا للسجلات الطبية الإلكترونية تظهر أن أدوية GLP-1، التي تساعد المرضى على الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، يمكن أن تكون "علاجًا مفيدًا للغاية" في مساعدة مرضى السكري على محاربة "كوفيد 19"، وفقًا لما قاله تومسون رئيس شركة نوفو في مقابلة. وأشار رئيس الشركة أيضا إلى أدلة على أن الفيروس يهاجم الخلايا التي تفرز هرمون الأنسولين.

وأضاف: "النتائج المبكرة تشير إلى أن فئة GLP-1 مفيدة بالفعل في "كوفيد 19". وهذا متوقع لأن هذه هي فئة العوامل التي تستهدف عوامل الخطر لنتائج "كوفيد 19" السيئة".

وتدرس نوفو -أكبر صانع لأدوية مرض السكري في العالم- الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الأدوية في الوقت الذي يسارع فيه الباحثون والحكومات لإيجاد علاجات لمكافحة فيروس كورونا. وأجازت الولايات المتحدة الشهر الماضي استخدام بلازما النقاهة -التي تستخدم دم المتعافين من كوفيد 19 لمساعدة المصابين الحاليين- على أساس طارئ لبعض الحالات.

ويُمكن أن يعاني مرضى "كوفيد 19" من حالة التهابية يبالغ فيها الجهاز المناعي في رد فعله تجاه الفيروس، مما يتسبب في ضرر أسوأ من العدوى نفسها. وتشير الدراسات إلى أن semaglutide المكون الرئيسي في  دواء Ozempic "يخفف الالتهاب" لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري والسمنة.

وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والوزن الزائد معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بحالات حادة من "كوفيد 19"؛ حيث وجدت دراسة فرنسية الشهر الماضي أن واحدًا فقط من كل 10 أشخاص مصابين بكورونا ينتهي بهم الأمر في العناية المركزة، بسبب وزنهم. وسلط تقرير آخر الضوء على المخاوف من أن اللقاحات المستقبلية لـ"كوفيد 19" قد تكون أقل فعالية للأفراد المصابين بالسمنة بسبب ضعف الاستجابة المناعية.

تعليق عبر الفيس بوك