روحاني يأسف لعدم وقوف "الأصدقاء" بجانب إيران في وجه أمريكا و"كورونا"

 

طهران- الوكالات

عبّر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت عن أسفه لأنّ أصدقاء إيران لم يقفوا إلى جانبها في وجه الولايات المتحدة وعقوباتها بينما هي تُعاني أثر الحظر الأمريكي وتداعيات أزمة كورونا.

وقال أيضاً إنَّ الولايات المتحدة "تجردت من الإنسانية" بتشديد العقوبات في مثل هذه الظروف.

وسجلت إيران أكثر من 380 ألف حالة إصابة بكورونا وما يزيد عن 22 ألف وفاة، مما يجعلها في مصاف أكثر الدول تضررًا من الجائحة بالشرق الأوسط. وقال روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "لم يقف أحد إلى جانبنا خلال الأشهر السبعة الماضية ونحن نُواجه الحظر وتداعيات كورونا". وأضاف أنه لو أنَّ للولايات المتحدة "ذرة من إنسانية أو عقل" لعرضت "رفع العقوبات لمدة عام لدواعي فيروس كورونا". وتابع أنها "أشد جمودا وشرورا من أن تفعل هذا". وواصل الرئيس الإيراني حديثه قائلاً إن الولايات المتحدة بدلاً من هذا "فرضت عقوبات جديدة وضغوطا علينا على مدى الأشهر السبعة الماضية التي انتشر فيها فيروس كورونا". وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على كل من يدخل في عمل مع إيران.

وتجيء العقوبات في إطار مسعى أمريكي لحرمان إيران من الدخل بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015.

وفي الأثناء، فتحت المدارس الإيرانية أبوابها مجددا أمس السبت لاستقبال 15 مليون طالب بعد إغلاق استمر سبعة أشهر على الرغم من مخاوف بشأن زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلد. وقال الرئيس حسن روحاني، الذي أشرف على فتح المدارس في اتصال عبر دائرة فيديو بثه التلفزيون الرسمي "نتحمل هذا العام عبئاً أثقل من المسؤولية تجاه طلابنا". وأضاف أنَّ التعليم والصحة يتساويان في الأهمية، مشيرًا إلى أنه لن يتم إجبار أولياء الأمور على إرسال أولادهم للمدارس. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنَّ المدارس الدينية تستأنف الدراسة أيضاً وتستقبل نحو 50 ألف طالب. وعبر العديد من خبراء الصحة عن مخاوفهم بشأن إعادة فتح المدارس والجامعات في إيران، أحد أكثر البلدان تضررا من جائحة كورونا في الشرق الأوسط.

وقال محمد رضا ظفرقندي رئيس منظمة النظام الطبي الذي عينته الحكومة في خطاب لوزير التعليم إن "القرار المُفاجئ بإعادة فتح المدارس سيؤدي دون شك لزيادة العبء" على الأطقم الطبية.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نقلاً عنه "عندما تتفشى جائحة تكون المدارس أول مكان يتعين إغلاقه وآخر ما يُعاد فتحه".

وقالت سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة أمس السبت إن إيران سجلت 110 وفيات جديدة بفيروس كورونا لترتفع الحصيلة إلى 22154 شخصا فيما قفز عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 384666 حالة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة