مصيرة - الرؤية

تعكُف وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مُواصلة الأعمال الإنشائية لثاني قرية للصيادين في السلطنة، والتي تُقام في جزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، على مساحة 4537 مترا، وجاء اختيار المشروع في الجزيرة نظرا لبيئتها الغنية بالثروة السمكية.

وعادةً ما يتم تخصيص أراضٍ ساحلية في السلطنة للاستثمار السياحي، لكنَّ الوزارة انتهجت طريقا خلال الفترة الماضية بتخصيص أراضٍ قريبة من الساحل لإنشاء قرى للصيادين مكتملة المرافق، تحقق البيئة المناسبة والآمنة لاستقرار وخدمة الصيادين من مختلف المحافظات. وتعدُّ قرية الصيادين بولاية الدقم بمحافظة الوسطى أول هذه المشاريع لتمكين الصيادين المتفرغين للعمل بمهنة الصيد، وتبلغ مساحتها 4573 مترا مربعا، ويستفيد من هذه القرية حوالي 500 من الصيادين العمانيين المتفرغين من خارج محافظة الوسطى.

وجاء اختيار ولاية الدقم بإنشاء هذه القرية نظرا لما تتميز به محافظة الوسطى من ثروة بحرية متنوعة وبكثرة الإنتاج السمكي؛ حيث تزخر المحافظة بأنواع مختلفة من الأسماك العمانية وتعدد مواسم الصيد؛ مثل: موسم الروبيان والصفيلح والشارخة والكنعد والساردين؛ نظرا لمساحة سواحلها الشاسعة المطلة على بحر العرب، وبلغ الإنتاج السمكي في المحافظة في 2019 نحو 720669 طنا؛ وهو الأعلى بين المحافظات بقيمة 74.961 مليون ريال عماني.

ويتلخَّص الهدف من إنشاء قرى خاصة للصيادين في تمكين الشباب الباحثين عن عمل من العمل بمهنة الصيد بالمناطق الغنية بالأسماك، وإحلال الصيادين العمانيين بدل العمالة الوافدة غير المرخَّصة، ورفع المردود الاقتصادي للصيادين عن طريق رفع جودة المصيد.

وتوفِّر قرية الصيادين البنية الأساسية من مبانٍ سكنية مُكتملة الخدمات من الكهرباء والماء والمرافق الصحية، ومسجد، ووحدة تصنيع الثلج، ومخازن تبريد.

وثمَّة مُطالبات من شريحة كبيرة من الصيادين من خارج محافظة الوسطى للعمل بمهنة الصيد بمحافظة الوسطى، وعلى ضوء ذلك تقوم الوزارة حاليا بعمل الدراسات الاستشارية لإنشاء قرية للصيادين بولاية محوت بقرية صراب. وتعمل الوزارة على متابعة تراخيص الصيادين والعملية التسويقية للإنتاج السمكي وتنظيم دورات تدريبية للصيادين، وبرامج إرشادية لتطوير قدراتهم وكفاءة عملهم؛ بما يعود بالفائدة المتمثلة في زيادة الإنتاج السمكي وتوفير الأسماك في الأسواق المحلية.