بعض القيود قد يتعين إعادة فرضها وإبقائها حتى مارس المقبل

سيناريو قاتم للموجة الثانية.. "كورونا" يهدد حياة 85 ألف بريطاني

ترجمة - رنا عبدالحكيم

أفاد واحدٌ من السيناريوهات المستقبلية البريطانية بأنَّ ما يقارب الـ85 ألف شخص قد يموتون في المملكة المتحدة في الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد هذا الشتاء، بحسب ما نشرته صحيفة "ذي إندبندنت".

ونقلتْ الصحيفة عن وثيقة علمية قالت إنها مُسرَّبة، وأعدتها للحكومة البريطانية المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage)، أنَّ بعض قيود الإغلاق قد يتعيَّن إعادة فرضها وإبقائها حتى مارس 2021، رغم أنه من المرجح أن تظل المدارس مفتوحة. وشددت الوثيقة على أنها تحدِّد أسوأ سيناريو وليس توقعًا لما يُحتمل حدوثه، وتقول إن هناك "حالة واسعة من عدم اليقين" بشأن النتيجة الفعلية.

وقد تمَّ إعداد الوثيقة لمساعدة هيئة الخدمات الصحية الوطنية والسلطات المحلية في التخطيط لمستودعات الجثث وخدمات الدفن؛ لضمان عدم إغراقها في الأشهر المقبلة.

الوثيقة التي اطلعت عليها قناة "Newsnight" التابعة لقناة BBC Two، وُضِعت على افتراض أنَّ المدارس ستظل مفتوحة، وأن إجراءات التتبع والعزل والحجر الصحي الحكومية لن تكون فعَّالة إلا بنسبة 40% في الحد من انتشار فيروس كورونا خارج الأسر. كما عملت الوثيقة على أساس أنه في حالة حدوث ارتفاع جديد في منحنى الإصابات بـ"كوفيد 19"، بحلول نوفمبر فـ"سيتم وضع تدابير سياسية لتقليل الاتصالات غير المنزلية إلى نصف مستوياتها الطبيعية قبل مارس 2021".

وجد النموذج أنه في أسوأ السيناريوهات، قد يكون هناك 81000 حالة وفاة زائدة بسبب "كوفيد 19" في إنجلترا وويلز بين يوليو 2020 ومارس 2021، و27000 حالة وفاة زائدة لأسباب غير متعلقة بفيروس كورونا. أما في أسكتلندا، فيمكن أن يكون هناك 2600 حالة وفاة مباشرة، و1900 في أيرلندا الشمالية.

ومن شأن ذلك أن يُمثل زيادة كبيرة في عدد الوفيات مقارنة بالموجة الأولى للفيروس، التي أودت حتى الآن بحياة 41486 شخصًا، وفقًا للإحصاء الحكومي الرسمي.

وتشير الأرقام إلى أنَّ حوالي 2.4% من المصابين يمكن أن يدخلوا المستشفى، رغم أنه قال إن هناك مجموعة واسعة من النتائج المحتملة، من 0.0 إلى 8.9%. واقترحت أن 20.5%من المرضى في المستشفى يُمكن أن يذهبوا إلى العناية المركزة، مع وفاة 23.3% من جميع المرضى بالمستشفى.

إلى ذلك، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: بصفتنا حكومة مسؤولة، فإننا نخطط ونواصل الاستعداد لمجموعة واسعة من السيناريوهات، بما في ذلك السيناريو الأسوأ المعقول. مضيفا: "إن تخطيطنا ليس توقعًا لما سيحدث.. إنه يعكس حكومة مسؤولة تضمن استعدادنا لجميع الاحتمالات".

تعليق عبر الفيس بوك