صندوق التفاعل الصفي

 

علي الحوسني

معلم مادة مهارات حياتية

تعليمية شمال الباطنة

 

يُمثِّل التعزيز الصفي في المواقف الصفية عاملاً مهماً لتحقق فاعلية التكرار ويلعب المُعلم دوراً رئيساً في خلق الظروف التعليمية الجيدة، كما أنَّ امتلاك المُعلم زمام المُبادرة داخل الصف تخلق إطاراً مُناسباً تحقق من خلاله أهداف العملية التعليمية.

وإلى جانب أهميته في زيادة التعلم فهو وسيلة فعَّالة لزيادة مُشاركة الطلاب في الأنشطة التعليمية المُختلفة داخل الصف ونحنُ في هذه المُبادرة نقدم استراتيجية جديدة في تنوع أساليب التعزيز في المواقف التعليمية في غرفة الصف. جاءت فكرة المبادرة من خلال حرصنا الدائم على البحث في كل ما من شأنه إثراء المناهج والمُقررات الدراسية ودعمها بكل ما يُفيد ويُرسخ المعلومات والمفاهيم وقد عملت على بلورة ما تعلمه الطلاب في منهج مادة المهارات الحياتية بالصف السادس في قالب من بيئة الطلاب البسيطة بهدف التنويع في طرق التعزيز ونماذجه داخل البيئة الصفية مع إمكانية استخدامه في مُختلف المواد الدراسية، حيث يقوم المُعلم بتعزيز المُشاركات الطلابية في المواقف الإيجابية بتوجيه الطلاب لصندوق التفاعل الصفي لسحب بطاقة مرقمة ذات مدلول يمنح للطالب المُشارك في الحصة بفاعلية، كما أنَّه بالإمكان تطوير فكرة صندوق التفاعل الصفي ليكون برنامجاً تعزيزياً تفاعلياً إلكترونياً لتعزيز دافعية الطلاب وحثهم على المُشاركة الإيجابية في المواقف الصفية بتوظيف البرامج والتقانة الحديثة وفق آلية مُحددة لا يتسع المقام هنا لسردها حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دافعية الطلاب نحو التعلم في المواقف الصفية كما أنَّها تهدف إلى تنويع أساليب التعزيز في الموقف الصفي وتنمي كذلك روح التنافس الشريف بين الطلاب في مجال التحصيل الدراسي وتسعى كذلك إلى زيادة وعي الطلاب في الحصص الدراسية وتعد كذلك عاملاً داعماً للمناهج والمُقررات الدراسية بالبرامج الإثرائية.

وعن محتويات صندوق التفاعل الصفي فإنِّه يشتمل على عدد (8) أنواع من البطاقات البسيطة والمُيسرة والهادفة والتي يُمكن أن تكون في متناول الجميع وجميعها ذات مدلول تربوي . وأما عن الفئة المستهدفة من المبادرة فهم طلاب مدارس الحلقة الأولى بالإضافة إلى طلاب الصفين الخامس والسادس وعن العائد التربوي المرجو من هذه القراءة للمبادرة فإنَّ ازدياد دافعية الطلاب نحو التعلم في مُختلف المواد الدراسية تأتي في المرتبة الأولى، إضافة إلى زيادة التحصيل الدراسي في تلك المواد المطبقة للمبادرة.

وفي ختام القراءة الأولى لمناهج المهارات الحياتية لايسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لإدارة مدرسة عبدالله بن العباس (10 ـ12) بولاية السويق، وكذلك لوحدة المهارات الحياتية بالمحافظة التعليمية على دعمهم لي وإطلاعهم على محتوى المبادرة ونسأل الله العزيز القدير أن يوفق الجميع لخدمة العملية التعليمية.

تعليق عبر الفيس بوك