انطلاقا من الإيمان بقدرات نساء عمان

المرأة في العهد الجديد.. ثقة سامية وكفاءة بمختلف ميادين العمل

 

الرؤية- مدرين المكتومية

بصدور المرسومين السلطانيين الساميين الذين حملا الرقم 111/ 2020 والرقم 113/ 2020، بتشكيل مجلس الوزراء وتعيين في عدد من المناصب، يُمكن القول بأنَّ المرأة العُمانية حظيت بنصيب جيِّد من هذه المواقع والمسؤوليات وهو ما يعكس الثقة السامية والغالية بنساء عُمان، وإيمان جلالته العميق بقدرة المرأة العُمانية على القيام بمسؤوليات ومهام في مختلف قطاعات العمل.

ونصَّ المرسوم السُّلطاني رقم 111/ 2020 على تشكيل مجلس الوزراء الذي ضم في صفوفه 3 وزيرات هنَّ معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم بن سعيد المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومعالي ليلى بنت أحمد بن عوض النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

أما المرسوم السُّلطاني السامي رقم 113/ 2020، فقد نصَّ على تعيين بعض الشخصيات لشغل عدة مناصب جاء من بينهم اسم سعادة الدكتورة منى بنت سالم بن خلفان الجردانية وكيلة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتدريب المهني، وسعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة لوزارة التراث والسياحة للسياحة، وسعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد بن باقر العجمي وكيلة لوزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، كما تمَّ تعيين سعادة أصيلة بنت سالم بن سليمان الصمصامية وكيلة لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، وجرى كذلك تسمية سعادة حليمة بنت راشد بن سليمان الزرعية رئيسة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمُتوسطة.

ويأتي هذا التعيين الذي شمل عدداً من النساء مواصلة لما حظيت به المرأة العمانية من اهتمام خلال سني النهضة العمانية المباركة وتجديداً للاهتمام المتعاظم بالنساء والذي انعكس على الدور الكبير الذي بذلنه في كافة المجالات الحياتية، حيث كانت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية أول وزيرة للتعليم العالي وأول امرأة عمانية تُوكل إليها حقيبة وزارية وبفضل جدارتها وإثبات نجاحها وأن المرأة قادرة على الاضطلاع بالمهام التي توكل إليها تمَّ تعيين خديجة بنت حسن بن سلمان اللواتي سفيرة للسلطنة لدى هولندا لتكون أول امرأة عُمانية تتولى منصب سفير، كما شغلت لميس بنت عبدالله بن مُحمد الطائي منصب رئيسة تحرير مجلة العُمانية المتخصصة في قضايا المرأة ومختلف شؤونها الحياتية في بادرة هي الأولى من نوعها، في حين عينت المُقدم حنان بنت خلفان السليمية كأول امرأة عمانية يتم تعيينها في منصب مديرة إدارة شرطة النجدة، وكانت الدكتورة منى بنت محفوظ المنذرية أول مذيعة عُمانية، وغيرها من النساء اللاتي قدمن الكثير لمسيرة النهضة، وها نحن نعيش أيضاً نهضة متجددة أرسى دعائمها صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، حيث مهد للكثير من المُتغيرات التي ستسهم بشكل كبير وفعَّال في تقديم الأفضل للوطن والمواطن، والعمل على استكمال بناء دولة المؤسسات، ورسم خارطة طريق لتكون عُمان دائماً في مصاف الدول المتقدمة والتي يُشار لها في البنان إقليميا وعالمياً، ولتحقيق عبارة المرأة نصف المجتمع وفي رواية كل المجتمع على أرض الواقع.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة