793 مليون ريال إجمالي مصروفات الوزارة العام الماضي

"الصحة": استمرار تغير الخريطة الوبائية بالسلطنة مع تراجع "واضح" في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية

 

 

◄ تراجع المصروفات الإنمائية إلى 21.6 مليون ريال خلال 2019

◄ معدلات الوفاة بين الأطفال أقل عن 5 سنوات مقارنة حديثي الولادة

◄ طول فترة الإقامة بمستشفات السلطنة 3.1 يوم

◄ 118 ألف عملية خلال عام واحد.. 42% منها عمليات كبرى

 

مسقط - الرؤية

بلغ إجمالي المصروفات المتكررة في وزارة الصحة ما يقارب الـ793.3 مليون ريال عماني خلال العام 2019م، مقارنة بما يقرب من 674 مليون ريال عماني في العام 2018م، وذلك بنسبة زيادة بلغت 17.7%. وفي المقابل، انخفضت المصروفات الإنمائية من 25.5 مليون إلى 21.6 مليون ريال عماني لنفس الفترة، بحسب ما أشار التقرير الصحي السنوي لدائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات بالوزارة عن العام 2019.

وأبرز التقرير منجزات السلطنة في القطاع الصحي، إضافة لأهم المؤشرات (المشعرات) الصحية والحيوية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة، كما احتوي على ملخص لأهم الدراسات والبحوث التي نفذتها وزارة الصحة في السنوات السابقة.

واستمرارا لاهتمام وزارة الصحة بالتوسع في نشر مظلة الخدمات الصحية، فقد تمَّ خلال العام 2019م -وحسب التقرير- افتتاح 4 مراكز صحية في كل من محافظة مسقط والداخلية والظاهرة والوسطى، ليصبح العدد الكلى للمراكز الصحية والمجمعات الصحية التي تديرها الوزارة 211 مركزا؛ منها: 54 مركزا صحيا بأسرَّة إجماليها 84 سريرا؛ منها 22 مجمعا صحيا بنهاية 2019م، إضافة لـ50 مستشفى تضم 5049 سريرا، كما تم اضافة العديد من الخدمات في هذه المؤسسات لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة بكافة مستوياتها.

وبالنسبة للمؤشرات الحيوية، فقد بلغ معدل المواليد الخام بين العمانيين 30.3 لكل 1000 من السكان في العام 2019. وبلغ معدل الوفيات الخام بين العمانيين 2.7 لكل 1000 نسمة من السكان لنفس الفترة، وانخفض معدل الوفيات بين الأطفال الأقل عن خمس سنوات ليبلغ 10.2 لكل ألف مولود حي في عام 2019م، مقارنة بـ11.0 لكل ألف مولود حي في العام 2018م، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع (الأقل عن سنة) لكل 1000 مولود حي من 8.5 إلى 8.0 لنفس الفترة، ويأتي حساب هذه المؤشرات من ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي صادقت عليها السلطنة كأحد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

كما يُشير التقرير إلى نمطية المراضة والوفيات؛ حيث تشير الإحصائيات إلى استمرار التغير في الخريطة الوبائية بالسلطنة؛ فالتراجع الواضح في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة للجهود التي بذلتها الوزارة في هذا المجال جاء مصاحبا لزيادة تسجيل الأمراض غير المعدية، والتي يعزى معظمها للمريض نفسه ومدى اهتمامه وعنايته الشخصية ونمط حياته؛ يلزم تضافر الجهود لمكافحتها بين مختلف الجهات مع المعنيين بالصحة، إضافة لتغيير نمط الحياة بواسطة الأفراد أنفسهم، وهذا قد يؤدي لخفض عبء المراضة الناتجة عن الأمراض غير المعدية على الفرد والمجتمع.

وتوضح بيانات المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة بأن 3 من كل 10000 من السكان تم تنويمهم بسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم، و6 لكل 10000 من السكان تنوموا بسبب السكري. كما أوضحت البيانات أن حوالي 25% من مجموع وفيات المستشفيات كانت بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري، وأن حوالي 13% كانت بسبب الأمراض السرطانية. ويشير التقرير إلى الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية حيث بلغت النسبة 44.2%بين مرضى العيادات الخارجية، و39.8%بين المرضى المنومين.

وتشكل حوادث الطرق عاملا رئيسيا لتزايد أعداد الإصابات والإعاقات والوفيات بالسلطنة، وتوضح إحصائيات هذه الحوادث أن حجم المشكلة لا يزال كبيرا.

هذا وأدى التوسع في الخدمات الصحية إلى تزايد مضطرد في استخدام هذه الخدمات عبر السنوات، فقد شهد العام 2019م انخفاضا طفيفا في أعداد زيارات المراجعين للعيادات الخارجية؛ حيث بلغت 15.7 مليون بارتفاع بسيط بنسبة 1.3% مقارنة بالعام الماضي. وبلغ متوسط عدد الزيارات للفرد العماني للعيادات الخارجية 5.6 زيارة خلال 2019م. كما بلغ إجمالي مرضى الخروج 331 ألفا من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وبلغ متوسط طول فترة الإقامة بالمستشفى حوالي 3.1 يوم إقامة بالمستشفيات وبمعدل إشغال للأسرَّة 60.9%.

كذلك أظهر التقرير العمليات الجراحية المختلفة التي تم إجراؤها في مؤسسات وزارة الصحة؛ حيث بلغ إجمالي هذه العمليات حوالي 118 ألف عملية في العام 2019م؛ منها: أكثر من 49 ألف عملية جراحية كبرى بنسبة 42%، وحوالي 68 ألف عملية جراحية صغرى بنسبة 58%. وتمثل العمليات الجراحية الكبرى حوالي  10.7 عملية جراحية كبرى لكل 1000 من السكان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة