كانت مرشحة للرئاسة ضده داخل الحزب الديمقراطي

جو بايدن يختار كامالا هاريس نائبة له

الرؤية-  وكالات 

أعلن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن، انه اختار السناتور، كامالا هاريس، نائبة له في السباق الرئاسي، 

هاريس، كانت مرشحة رئاسية ديمقراطية، قبل أن تنسحب في ديسمبر الماضي، واختلفت مع بايدن، بشأن قضايا عنصرية، وشهدت مناظرة المترشحين الديمقراطيين الأولى بينهما ما يوصف بالاشتباك، بحسب تقرير شبكة "NBC" الأميركية.

وفي حال فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، فإن هاريس (55 عاما) ستكون أول امرأة تحتل منصب نائب الرئيس، بجانب كونها أول نائب رئيس من أصول آسيوية ومن أصحاب البشرة السوداء. 

وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه فوجئ باختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن السناتور كامالا هاريس نائبة له لأنها لم تكن تحترم نائب الرئيس السابق خلال المناظرات، وقال ترامب أن هاريس كانت "تسيء بشدة" لبايدن خلال الانتخابات التمهيدية. وأضاف للصحفيين "أحد الأسباب التي فاجأتني أنها ربما كانت أكثر إساءة لجو بايدن حتى من بوكاهونتاس. كانت لا تحترم جو بايدن ومن الصعب اختيار شخص قليل الاحترام للآخرين"، وكان ترامب يشير إلى المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن بوصف بوكاهونتاس نسبة إلى السكان الأصليين للولايات المتحدة.

وقال ترامب إن هاريس أكثر أعضاء مجلس الشيوخ "وضاعة وفظاعة وعدم احترم للآخرين".

هاريس عضو مجلس الشيوخ الأميركي، بعدما انتخبت في عام 2016، وذلك عقب شغلها منصب المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وقبلها منصب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو.

وولدت هاريس في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، في أكتوبر عام 1964، وهي ابنة مهاجرين أبوها من جمايكا وأمها من الهند، ودخلت كلية الحقوق تأثرا باحتجاجات الحركة المدنية التي شارك فيها والدها، وتخرجت من جامعة كاليفورنيا في كلية هاستينغ للحقوق عام 1989.

وقد وصف بايدن، هاريس، في يونيو الماضي، بأنها "مقاتلة، وقائدة صاحبة مبدأ، وأنا أعلم ذلك لأنني رأيتها عن قرب، وفي الخنادق".

وفي فبراير الماضي، التقطت عبارتا "موهوبة" و"احترام كبير لها"، تحت اسم هاريس، في مفكرة جو بايدن، التي كان يحملها بيده أمام المصورين،.

لكن من شأن ماضيها كمدعية عامة، والتدابير التي اتخذتها في حينه وأثّرت على الأقليات بشكل خاص، وفق منتقديها، أن تصب في غير مصلحتها. 

وقد أخفقت هاريس، خلال مشاركتها في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، في حصد نتائج جيدة في استطلاعات الرأي بين الناخبين الأميركيين من أصول إفريقية، وهي فئة رئيسية بالنسبة إلى حزبها.

ولم ينس بعض حلفاء بايدن، هجومها المفاجئ عليه خلال مناظرة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، برغم أنها تناديه بالصديق، إذ انتقدت هاريس، بايدن، خلال المناظرة الأولية للحزب لسجله في الحشد والعمل مع دعاة الفصل العنصري.

وقاد بايدن خلال السبعينيات وأوائل الثمانينيات، كتلة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين، الذين منعوا استخدام الأموال الفدرالية لفرض إلغاء الفصل العنصري على وسائل النقل.

وأكد حلفاء المرشح الديمقراطي ونائبته، أن هاريس قدمت دعمها الكامل لحملة بايدن بعد تركها السباق الرئاسي، فقد عقدت حملات جمع تبرعات مشتركة مع المرشح، واجتماعات بخصوص قضايا مثل التباينات العرقية خلال أزمة فيروس كورونا، وحماية قانون الإعانات الخاص بكورونا.

تعليق عبر الفيس بوك