"CNN" ترصد "التلاعب" في تقرير الوظائف الأمريكية: 9 ملايين فرصة عمل أغلبها "دوام جزئي"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

رصدت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الجوانب الإيجابية والسلبية في تقرير الوظائف الأمريكية الصادر قبل يومين، حيث أوضحت أن الاقتصاديون لا يزالون يحاولون استيعاب توجهات سوق العمل في هذا الوضع غير المسبوق، خاصة مع تعريف الحكومة لمفهوم العمل بدوام جزئي على أنه أي عمل يقل عن 35 ساعة في الأسبوع.

وقالت الشبكة إنِّه على الرغم من أنَّ الولايات المتحدة أضافت أكثر من 9 ملايين وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن العديد من القراء أخبروا شبكة "سي إن إن" أنهم لا يُعرض عليهم سوى مناوبات بدوام جزئي، ويقول آخرون إن أصحاب العمل خفضوا رواتبهم. وفي يوليو وحده، عندما أضاف الاقتصاد ما مجموعه 1.8 مليون وظيفة، ارتفع عدد العاملين بدوام جزئي بمقدار 803 آلاف ليصل إلى 24 مليونا.

وقالت كيت باهن مديرة سياسة سوق العمل في مركز واشنطن للنمو العادل "أضفنا وظائف أكثر مما توقعه معظم النَّاس، لكن المكاسب كانت في الحقيقة عمالة بدوام جزئي بشكل غير متناسب". وأضافت "بالنسبة لي، هذا يعني أنه حتى لو عاد العمال، فإن الأمر يتعلق بالوظائف ذات الأجر الأقل، وستكون العائلات أسوأ حالًا".

وفي غضون ذلك، انخفض معدل البطالة في جميع الفئات الديموغرافية. وقالت باهن إن المعدل لا يزال هو الأعلى إلى حد بعيد بالنسبة للعمال السود عند 14.6%، وهو أمر مثير للقلق.

وهناك تعديلات موسمية، تستند إلى الاتجاهات التاريخية في سوق العمل، لكن نظرًا لأنَّ الوباء لا يشبه أي لحظة أخرى في التاريخ، فإنهم يشوهون البيانات في الوقت الحالي. وبدون تعديلات موسمية، تمت إضافة 591 ألف وظيفة فقط في يوليو.

ومع ذلك، فإنَّ إحدى الإشارات الإيجابية في تقرير الوظائف تتمثل في عدد الوظائف المفقودة الدائمة؛ حيث كان ثابتًا إلى حد ما من يونيو عند 2.9 مليون. وقد لا يبدو هذا مثيرًا، لكن كان من الممكن أن يكون خبرًا سيئًا للغاية بالنسبة للتعافي لو ارتفع الرقم.

وقال دانييل تشاو كبير الاقتصاديين في جلاسدور "لقد حصلنا على أكثر من ضعف ما قبل الأزمة، لكننا سنأخذ فترة إرجاء مدتها شهر واحد".

فمنذ ظهور الوباء، كافحت الحكومة لإحصاء الأعداد الهائلة من الأشخاص العاطلين عن العمل. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه كان من الصعب على العمال أنفسهم تحديد ما إذا كانوا قد تمَّ تسريحهم مؤقتًا أو توظيفهم ولكن ليس في العمل.

وأسهمت إعادة فتح الاقتصاد وعودة ظهور إصابات كوفيد-19 في بعض الولايات، إلى جانب نفاد المساعدات الفيدرالية من رجال الأعمال والأفراد، عن خلق مجموعة فريدة من الظروف لسوق الوظائف.

وأظهر استطلاع أجرته جامعة كورنيل أن 31% من العمال الذين أعيد توظيفهم مؤخرًا فقدوا وظائفهم للمرة الثانية خلال الوباء، و26% آخرون قيل لهم إنهم قد يتم تسريحهم مرة أخرى.

وفي الوقت نفسه، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إن الولايات التي سجلت المزيد من حالات كوفيد-19 منذ يونيو، سجلت أيضًا أضعف انتعاش في التوظيف، والأمر نفسه في ولايات أريزونا وفلوريدا وتكساس.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة