أمام الأمم المتحدة.. استعراض تجربة السلطنة في حماية الشباب والأطفال من العنف

نيويورك - العمانية

شاركتْ السلطنة، أمس، في الاجتماع السياسي رفيع المستوى الذي عُقِد تحت مظلة الأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي، واستعرضتْ تجربتها في مجال حماية الشباب والأطفال من العنف.

ويأتي الاجتماع ضمن خطط السلطنة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030، وأشادت الأمم المتحدة والدول المشاركة بالجهود التي تقوم بها الحكومة، بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني في السلطنة؛ لتوفير مظلة شاملة لحماية الشباب والأطفال من العنف ومن أي مؤثرات سلبية.

وفي معرض حديثه أمام الاجتماع، أوضح سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان مندوب السلطنة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، أنَّ السلطنة تعد دولة فتية، موضحا أن الشباب والأطفال ما دون سن العشرين يشكلون ما نسبته 46% من مجموع المواطنين، وأنه من الطبيعي أن نرى هذا الاهتمام الذي توليه الحكومة للشباب الذين باتوا في صدارة خطط الحكومة وأولوياتها، لا سيما ضمن رؤية 2040، وتوفير الرعاية الصحية، وجودة التعليم، وفرص العمل والإبداع، وبما يساعدهم على تحقيق تطلعاتهم.

من جانبها، أعربت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، رئيسة جمعية "الأطفال أولا"، عن سعادتها باختيار السلطنة ضمن النماذج الدولية في مجال توفير الرعاية والحماية للأطفال من العنف، مؤكدة أن فئة الشباب والأطفال هم مستقبل الأمة، وأن السلطنة حريصة على تسخير إمكانياتها لضمان مستقبلها، وتهيئة البيئة المواتية لذلك، والعمل على إدماج هذه الفئة من المجتمع ضمن خططها التنموية.

وأضافت أنَّ هذه المهمة لا تقع على عاتق الحكومة فقط، بل تتشارك فيها كافة شرائح المجتمع بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني؛ باعتبار الجميع شركاء في بناء الوطن.

وأوضحت ميثاء بنت محمد العيسائية مديرة برامج الطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية، أنَّ حكومة السلطنة لن تألوَ جهدا في توفير الحماية ودعم فئة الشباب والأطفال في السلطنة. وقالت إن هذه الحماية لا تتوقف عند حدود برامج الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية، بل تمتد لتوفير مظلة قانونية، مشيرة إلى انضمام السلطنة للعديد من الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الشباب والأطفال؛ ومن بينها: اتفاقية حقوق الطفل وذوي الإعاقة... وغيرها من الأطر القانونية.

وأقيمتْ حلقة نقاشية على هامش الاجتماع، تبادَل خلالها المشاركون خبرات بلدانهم في إعداد التقرير الطوعي للتنمية المستدامة بمشاركة الاطفال، واشترك في استضافة الحلقة النقاشية كلٌّ من منظمة اليونيسف والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد الأطفال.

يشار إلى أن حكومة السلطنة قدمت التقرير الوطني الطوعي الأول في المنتدى السياسي الرفيع المستوى في يوليو 2019. وحرصت السلطنة منذ إعلان خطة التنمية المستدامة في العام 2015، على إدماج أهداف الخطة في الاستراتيجيات الوطنية من خلال الخطة الخمسية التاسعة (2016/2020)، و"رؤية عُمان 2040"، كما بذلت جهودًا استثنائية لتضمين آراء الأطفال والشباب في التقرير.

تعليق عبر الفيس بوك