ترجمة - رنا عبدالحكيم
حثَّ الرئيسُ الروسيُّ فلاديمير بوتين الناخبين الرُّوس على التصويت بالإيجاب لصالح حزمة كبيرة من التعديلات الدستورية، التي من بينها مواد ستسمح له بالبقاء في منصبه حتى عام 2036، حسبما نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وخلال وقوفه أمام تمثال جديد لإحياء ذكرى جهود الجنود السوفييت خلال الحرب العالمية الثانية عشية انتهاء التصويت، استنفر بوتين رغبة الروس في الاستقرار دون ذكر الآثار السياسية الصارخة التي ستترتب على التصويت بإعادة تعيين حدود فترة ولايته والسماح له بالسعي لإعادة انتخابه رئيسًا مرتين. وقال بوتين: "أنا مُتأكد من أن كل واحد منكم، عندما يتخذ مثل هذا القرار المهم، يفكر أولاً في أحبائه، ويستند إلى القيم التي توحدنا، وهي الحقيقة والعدالة، واحترام الناس في العمل، والأجيال الأكبر سنا والأسرة ورعاية الأطفال وصحتهم وتعليمهم الأخلاقي والروحي".
وأضاف أن من شأن هذه التعديلات أن تضمن "تلك القيم والمبادئ من بين أعلى الضمانات الدستورية غير المشروطة. كما يمكننا أن نضمن الاستقرار والأمان والرفاهية وحياة كريمة فقط من خلال التنمية، معًا وبأنفسنا".
وشهد التصويت على التعديل الدستوري في روسيا، وهو استفتاء خاص وليس استفتاءً بالمعنى الدارج تمامًا، جهودًا كبيرة لاستقطاب الناخبين. وجذبت الحكومات المحلية الناخبين بسحوبات وجوائز نقدية لزيادة نسبة المشاركة. ونشرت مؤسسة بحثية مملوكة للدولة استطلاعا مثيرا للجدل زعمت فيه أن 76% من الناخبين أيدوا التعديلات. ويحرص الكرملين على الحصول على نسبة إقبال عالية في التصويت، والتي بلغت ذروتها أمس الأربعاء، لإظهار أن بوتين وسياساته تتمتع بدعم واسع النطاق.
وهاجمتْ المعارضة التصويت، الذي استمر لمدة أسبوع وسمحوا بالتصويت عبر الإنترنت، لأنه من المستحيل مراقبته. وأظهر أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عائلة وصلت إلى مركز اقتراع هذا الأسبوع لتكتشف أنها قد صوتت بالفعل، وفقًا للسجل الرسمي. وعندما واجهوا رئيس مركز الاقتراع، أغلق السجل وأخبرهم بإثبات ذلك.
وقال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف: "لقد قلت دائما إنه يجب أن يكون لدينا رئيس مدى الحياة"، مضيفا: "من يستطيع استبداله؟ لا يوجد زعيم سياسي للمكانة الدولية. يجب أن نكون فخورين بهذا".