مسؤولو "الصحة": سيناريوهات محتملة للتعامل مع "الموجة الثانية".. ونضع "الأسوأ" في الحسبان

◄ العبري: 25% من الإصابات تتمركز في ولاية السيب

◄ الخليلية: لا علاج محدد لـ"عاصفة السايتوكاين".. لكن نخصص بعض الأدوية

◄ الخليلية: جميع المرضى المحتاجين إلى "البلازما المناعية" حصلوا عليها.. ونشكر المتبرعين

◄ الخليلية: 24% نسبة وفيات مرضى "كوفيد- 19" بالمستشفى السلطاني.. وهي نسبة منخفضة عالميًا

◄ البوسعيدي: "كورونا" يسبب الالتهاب الرئوي الشديد لنحو 14 يوما.. والأمراض التنفسية الأخرى لا تستغرق 7 أيام

الرؤية- مريم البادية

كشف الدكتور سيف العبري مدير عام المديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة أنه تم إجراء أكثر من 172 ألف فحص كورونا منذ بدء الجائحة وحتى الآن، مشيرا إلى أن المتوسط اليومي يتراوح من 3500 إلى 4500 فحص يوميا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة بمتابعة آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، بحضور معالي الدكتور وزير الصحة، ومعالي الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل، والدكتور سيف العبري مدير عام المديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، الدكتور السيد مجاهد بن رافع البوسعيدي استشاري أول بقسم الطب الباطني بمستشفى جامعة السلطان قابوس، والدكتورة هدى الخليلية استشارية العناية المركزة بالمستشفى السلطاني.

وقال العبري إن 25% من الإصابات تتمركز في ولاية السيب، مشيرا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الصحية في ولاية السيب مع تزايد أعداد الحالات. وبين العبري أنه يتم فحص كل من لديه الأعراض في السلطنة بينما بعض الدول الاخرى تلجأ الى العزل بدون فحص للمرض.

وأضاف أن فحوصات "PCR" متوافرة في عدد من المستشفيات والمختبرات الخاصة وهي معتمدة من وزارة الصحة، لافتا إلى أن إتاحة فحوصات "PCR" في المستشفيات الخاصة لا علاقة لها بالسفر أو الطيران. وأشار إلى أن شرط إجراء "PCR" للقادمين من الخارج سيتحدد وفق قرار خاص بالجهات المعنية في السلطنة. ومضى قائلا إنه يجري العمل حاليا على وضع إطار موحد لتنقل المواطنين والمقيمين بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وكشف العبري أن الوزارة تعكف على دراسة السيناريوهات المحتملة خلال 3-6 أشهر المقبلة ‎بجانب مناقشة مخاوف "الموجة الثانية". وبين العبري أن هناك سيناريوهي؛ إما أن تسوء‎ الأوضاع أو تتحسن، مشيرا إلى الحاجة إلى مزيد من للتقين من السيناريوهات.

وأكد العبري أن المنحنى الوبائي في السلطنة "مُسطّح"، لكنه في الوقت نفسه قال إن الوزارة تضع توقعاتها بناءً على "أسوأ الاحتمالات" مع الإبقاء على التفاؤل والأمل.

وكشف العبري عن فتح منطقة الوادي الكبير والحمرية اعتبارا من الأحد المقبل، مع فتح المحالات التجارية من السابعة صباحا حتى السادسة مساء‎ على أن تغلق يومي الخميس والجمعة، في حين سيظل سوق مطرح الشعبي مغلقا حتى إشعار آخر.

من جهتها، قالت الدكتورة هدى بنت عبدالله الخليلية استشارية العناية المركزة بالمستشفى السلطاني إن هناك أدوية تم تخصيصها لحالات معنية وخاصة تلك التي تعاني من عاصفة "السايتوكاين"، لكن لا علاج محدد للمصابين بـ"عاصفة السايتوكاين". وأضافت أن الدراسات لا تزال قائمة حول العلاج بالبلازما، مشيرة إلى استفادة بعض الحالات منها، لكن الجزم بفعالية البلازما سيتحدد بعد انتهاء الدراسات والبحوث. وبينت أن العلاج في العناية المركزة هو علاج دعمي لإعطاء الجسم الفرصة الكافية للتعافي. وأشارت إلى ان هناك بروتوكول خاص للعناية المركزة‎ لمساعدة الأطباء في جميع المؤسسات لعلاج المرضى‎، وأن خيارات العلاج تكون بناء على ما تتطلبه تطورات المرض. وقالت إن معظم المرضى الذين احتاجوا المرضى حصلوا عليها بالفعل، موجهة الشكر إلى جميع المتبرعين الذين أبدوا حرصهم على التبرع.

وكشفت الخليلية أن المستشفى السلطاني استقبل عدد لا يستهان به من الشباب في العناية المركزة، داعية المجتمع إلى الالتزام والتقيد بالإجراءات الاحترازية. وأوضحت الخليلية أن نسبة وفيات مرضى كورونا في المستشفى السلطاني تصل إلى 24% ‎وهي نسبة منخفضة عالميا. وقالت إن العناية المركزة بالمستشفى السلطاني تضم 44 مريضا بكورونا، في حين أن إجمالي المنومين في غرف العناية المركزة بمختلف محافظات السلطنة 107 حالات، غالبيتها في مسقط‎.

وأكدت أن القطاع الطبي في السلطنة لا يزال مؤهلا للتعامل مع تطورات كورونا.

من جهته، قال الدكتور السيد مجاهد بن رافع البوسعيدي استشاري أول بقسم الطب الباطني بمستشفى جامعة السلطان قابوس إن معظم حالات الإصابة بـ"كورونا" تعاني من أعراض طفيفة. وأضاف أن الالتهاب الشديد في الرئة بالأمراض الأخرى يستغرق 7 أيام على الأكثر، لكن في حالات الإصابة بـ"كورونا" يمتد الالتهاب إلى 14 يوما وتتزايد الفترة مع أصحاب الأمراض المزمنة.

وأوضح البوسعيدي أن كورونا يسبب ضمورا في عضلات التنفس، وهذا أسوأ أعراض وتداعيات الإصابة بالمرض. وأوضح أن عاصفة السايتوكاين تسبب الكثير من حالات الوفاة لمصابي "كورونا" بعد 24 ساعة أو أسبوعين من دخول المصاب المستشفى. وكشف أن مستشفى جامعة السلطان قابوس عالجت 10 حالات بالبلازما المناعية، مشيرا إلى أن وضع الحالات في العناية المركزة يتم وفق أسس طبية معينة، وأنه من المبكر تحديد مدى نجاعة البلازما.

وبين البوسعيدي أن كل الإمكانيات متوافرة لوقاية الكوادر الطبية من الإصابة بالمرض، لكن التخلص من أدوات الوقاية بطريقة غير صحيحة السبب الأبرز في إصابة بعض الكوادر. وأشار إلى أن هناك عدد من البحوث لها علاقة بالعلاجات والأدوية المستخدمة‎ وأخرى في البلازما‎، ودراسة جينات الفيروس ومدى اختلافه عن الفيروسات الأخرى‎ وأضراره أيضا.

تعليق عبر الفيس بوك