القلق الرياضي

 

محمد العليان

القلق والضغط والاحتراق كلمات ومفردات تستخدم كثيرًا في ظل زيادة الاهتمام بأهمية العامل النفسي في المجال والوسط الرياضي بصفة خاصة ومستمرة خاصة في وقت بدء المسابقات المحلية والدولية الخارجية سواءً للمنتخبات أو الأندية خاصة في كرة القدم.

ويؤكد بعض المتخصصين والمهتمين بالشأن الرياضي ويعتبرون أن القلق من أهم مصادرالضغوط النفسية التي تؤثر على أداء الرياضي، وزيادة ضغوط التدريبات والاحتراق وجهان لعملة واحدة، زيادة الحمل التدريبي تؤدي إلى زيادة الحمل عن مستوى قدرة اللاعب ومن ثم هبوط مستواه الفني، ومن أهم أسباب احتراق الرياضي بشكل عام هو الإجهاد البدني والملل وعدم الاستفادة من فترات الراحة وأيضاً زيادة القلق والشعور بالخوف والإحباط مثلاً في حالة الإخفاق والخسارة أو حتى قبل المباريات والمسابقات تزداد قوة ارتفاع القلق لدى اللاعب.

ولذلك يتعين على اللاعب أن يخصص فترات للاسترخاء والراحة، وعلى اللاعب أيضًا أن يتعلم بعض المهارات النفسية لمواجهة الضغوطات والانفعالات التي تنتج سواء في المباريات أو بعدها وقبلها، ولاشك أن احتفاظ اللاعب بحالته البدنية الجيدة يدعم حالته النفسية، وهذا سوف يبعد عنه القلق، وكذلك دعم المدرب للاعب والاتصال والتواصل المتبادل بينهم مهم جدًا، يزيد من ثقة اللاعب في نفسه ويُزيل بعض القلق بهذا الدعم النفسي من المدرب للاعب، والاتصال الجيِّد مهارة يجب أن يبرع فيها المسؤولون للتعامل مع اللاعب على نحو جيِّد خاصة من المُقربين للاعب كالإداري والمسؤول عنه بطريقة مُباشرة، يستطيعون أن يُؤثروا في اللاعب تأثيرا مباشرا بإزالة القلق والضغوطات والتوتر عنه.

لابد أن يكون المدرب في المقام الأول موضع ثقة واحترام اللاعبين وأن يكثر المدرب من الأسلوب الإيجابي في تعامله مع الفريق واللاعبين بدلاً من الأسلوب السلبي خاصة في حالة الإخفاق ويزيد من معنويات اللاعب نفسياً ليبعده عن حالة القلق التي تعتري اللاعب في ذلك الوقت والظرف الذي هو فيه، ومن المهم كذلك أن يحسن الجميع الإصغاء وأقول الإصغاء وليس الاستماع فقط. وهناك الكثير من المنتخبات والأندية تستعين وحتى قد نكون من ضمن برامج الفريق واللاعبين حصص توضع لانتشال اللاعب وتخفيف القلق عنه بتخصيص أوقات وحصص قبل وبعد المباريات للعامل النفسي وعلم النفس الرياضي بإلقاء محاضرات للاعبين تكون معنوية وتحفيزية ليخرج اللاعب من القلق الذي يعيشه، بلوغ القمة والوصول للبطولات والإنجازات، لا يأتي من فراغ ولكن يتطلب تضحية وجهدا ومُعاناة نفسية كبيرة وليست سهلة والقلق الرياضي من أهم العوامل السلبية التي تصادف وترافق اللاعب، فلذلك كان لابد من إزالة أو تخفيف هذا القلق وتحويله إلى طاقة إيجابية للاعب.