دراسة: خطر الإصابة بالعدوى مضاعف حال خفض "قاعدة المترين"

ترجمة - رنا عبدالحكيم

قالتْ دراسة إنَّ الحدَّ من نصيحة التباعُد الجسدي من مترين إلى متر، يُهدِّد بمُضاعفة خطر الإصابة بالفيروس التاجي، على ما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وسيُضيف البحث -المموَّل جزئيًّا من منظمة الصحة العالمية (WHO) والمنشور في مجلة لانسيت- إلى الجدل حول ما إذا كان ينبغي تخفيض قاعدة المترين. وفي الأسبوع الماضي، قال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، إنه يأمل "أن يكون قادرًا على تقليل هذه المسافة البالغة 2 متر"، لتسهيل السفر في وسائل النقل العام وتعزيز صناعة الضيافة. وسيسمح هذا لأشخاص إضافيين داخل أماكن العمل والمطاعم والحانات والمحلات التجارية ويقلل من طول قوائم الانتظار. كلف رئيس الوزراء المجموعة العلمية الاستشارية لحالات الطوارئ (سيج) للنظر في تلك الإمكانية.

ولا تتماشى إرشادات المملكة المتحدة مع النصائح في معظم البلدان الأخرى، ولا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، التي تقول إن الأشخاص يجب أن يبقوا على مسافة متر واحد. وتليها فرنسا، في حين أن دول مثل ألمانيا وأستراليا لديها قاعدة 1.5 متر.

وتسلط الدراسة الضوء على العواقب المحتملة لتغيير تلك القاعدة. ووجدت الدراسة أن الإبقاء على مسافة تزيد على متر واحد من الأشخاص الآخرين يقلل من خطر الإصابة بالعدوى إلى 3%، مقارنة مع 13% إذا كان يقف على مسافة متر. ومع ذلك، اقترحت النمذجة أيضًا أنه بالنسبة لكل متر إضافي أبعد حتى 3 أمتار، فقد ينخفض خطر العدوى أو الانتقال إلى النصف.

وقالت ليندا بولد أستاذ الصحة العامة بجامعة إدنبره، التي لم تشارك في البحث: "إن النتيجة الأكثر فائدة هي أن الابتعاد الجسدي مهم. كانت هناك شكاوى كثيرة من أن التوجيه في المملكة المتحدة على مسافة مترين مفرط لأنه أكثر من دول أخرى. لكن هذا الاستعراض يدعمها." وأضافت: "من المرجح أن يؤدي الحفاظ على هذه المسافة إلى تقليل المخاطر مقارنة بمتر واحد. وبالتالي، حيثما أمكن، هذه هي المسافة التي يجب على تجار التجزئة وأرباب العمل استخدامها كلما تم إعادة فتح المزيد من المباني وأماكن العمل في المستقبل. سيكون هذا صعبًا جدًّا في بعض الإعدادات، لكنه مهم وسنحتاج جميعًا إلى التعود على الحفاظ على هذه المسافة لبضعة أشهر مقبلة".

تعليق عبر الفيس بوك