الخروصية: حصد جائزتي "الأمن الغذائي العربي" ترجمة لجهود المراكز البحثية السمكية في السلطنة

 

مسقط - الرؤية

أكدت الدكتورة لبنى بنت حمود الخروصية المديرة العام للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والمشرفة على تنفيذ البحوث والدراسات العلمية إنّ حصول السلطنة على الجائزة الأولى والجائزة الثانية للدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالثروة السمكية في محاور الأمن الغذائي العربي، يترجم تطور منظومة البحوث العلمية بالقطاع السمكي في السلطنة، ويعكس جودة الدراسات والبحوث التي تنفذها الوزارة، فضلا عن المستوى المتقدم الذي تتمتع به الكوادر العلمية المؤهلة والمهيأة لتنفيذ وتطوير البحوث العلمية السمكية.

وثمنت الخروصية مستوى الاهتمام الذي يوليه معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية وسعادة الدكتور وكيل الوزارة للثروة السمكية في هذا الجانب.

وحققت السلطنة ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية الجائزة الأولى والجائزة الثانية للدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالثروة السمكية في محاور الأمن الغذائي العربي لدورة عامي 2018 و2019 للجائزة والتي أعلنت عنها المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية.

وترشح للمنافسة على جوائز المنظمة 27 بحثا ودراسة علمية من ثمانية دول عربية هي: مصر والعراق وسوريا وسلطنة عمان والجزائر والسودان والأردن وفلسطين. وقام فريق مكون من 11 خبيرا من المنظمة بدراسة وتقييم البحوث المرشحة للتنافس على الجائزة واختيار البحوث الفائزة.

وفاز بالجائزة الأولى الدكتور عيسى بن محمد الفارسي مدير مركز الاستزراع السمكي في المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وفريقه البحثي من مركز الاستزراع السمكي المكون من: الدكتور علاء داوود سلمان وبدر بن يعقوب الهطالي وخالد بن محمد البطاشي عن البحث المقدم بعنوان: "تطوير أعلاف سمكية قليلة التكلفة تعتمد على خامات محلية في تغذية اسماك البلطي المستزرعة". ويهدف البحث الى توفير أعلاف سمكية تعتمد بصورة أساسية على مدخلات من مواد خام متوفرة محلياً تقوم على التقليل من الاعتماد على المواد العلفية المستوردة وبتكلفة قليلة نسبيا وستساهم في التوسع في الاستزراع السمكي مما ينعكس على تعزيز منظومة الأمن الغذائي كما يساهم البحث في تعظيم كفاءة استثمار الموارد الأولية المحلية مثل الأسماك غير المستهدفة للاستهلاك البشري وتمور البسور قليلة القيمة السوقية نسبياً من خلال توفير طريقة لرفع القيمة المضافة لها واستغلالها في تغذية الأسماك مما أدى إلى تفوق في صفات هذه الأسماك المستزرعة وخاصة الوزن النهائي والزيادة الوزنية ومعامل التحويل الغذائي ومعدل النمو النسبي للأسماك المستزرعة وكذلك يعمل البحث على إدخال وتطوير صناعة أعلاف الأسماك في السلطنة والتي لا توجد بها حالياً هذه الصناعة ويمكن تطبيق نتائج البحث في الدول العربية الأخرى وخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي بها ذات المتطلبات والموارد الطبيعية والبيئية.

أمّا الجائزة الثانية فقد كانت من نصيب المهندس خلفان بن محمد الراشدي باحث شؤون فنية أول بالمديرية العامة للبحوث السمكية على البحث العلمي بعنوان "بيولوجية تكاثر وتفريخ خيار البحر الرملي في سلطنة عمان" والذي يهدف إلى تطوير تقنيات استزراع خيار البحر الرملي من خلال تطبيق تقنية حديثة للتفريخ الإصطناعي وذلك للأهمية البيئية لخيار البحر المنظف الأول للبيئة البحرية وبسبب قيمته الاقتصادية العالية وتعرضه للاستنزاف على مستوى العالم واعتمد البحث على تطبيق تقنية انضاج وإخصاب بيوض الأمهات غير الناضجة اصطناعيا خارج الجسم لتتم العملية خلال ساعتين فقط، مع العلم بأن الفترة الزمنية الطبيعية للنضج الجنسي لخيار البحر تصل من ثلاثة إلى خمسة أشهر طبقا للبيئة المحيطة وبذلك يمكن للمزارع السمكية المنتجة لخيار البحر الرملي استخدام هذه التقنية وضمان إنتاج البيوض واليرقات حسب الكمية المستهدفة في خط الإنتاج دون قلق وبدون استهلاك الكثير من الوقت وفي أي فترة من العام فقد حقق البحث نسبة الأخصاب بأكثر من 90%. وأثبتت التقنية قدرتها على استدامة إنتاج اليرقات في المفرخات، علاوة على أنّ التقنية المطبقة من هذا البحث من شأنها أن تسهم في تحسين الإنتاجية والجدوى الاقتصادية لاستزراع خيار البحر في السلطنة.

ومن المقرر تكريم الفائزين ضمن فعاليات الجمعية العمومية للمنظمة في دورتها السادسة والثلاثين التي ستحدد موعدها لاحقا، وبحضور أصحاب المعالي وزراء الزراعة والثروة السمكية بالدول العربية. وتعمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنذ بداية نشاطها في عام 1972، على دعم الجهود الوطنية والقومية في مجالات البحوث والدراسات والإنجازات العلمية المبتكرة التي تخدم أهداف وقضايا التنمية الزراعية والسمكية في الوطن العربي، وذلك تقديراً للدور المهم والبناء الذي يقوم به العلماء العرب في نشر وتطوير وتوطين إنجازاتهم البحثية؛ وعلى وجه الخصوص التطبيقية منها لخدمة التنمية الزراعية والسمكية في الوطن العربي.

تعليق عبر الفيس بوك