◄ تعزيز جهود الدعم والإرشاد النفسي للعاملين الصحيين والمعزولين

عبري- الرؤية

أكَّد الدكتور سالم بن موسى بن سيف العبري المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الظاهرة تضافر جهود التعامل مع جميع الإجراءات المتخذة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد19)، وذلك تزامناً مع الجهود والإجراءات التي بدأتها وزارة الصحة منذ ظهور الفيروس في جمهورية الصين الديموقراطية الشعبية نهاية ديسمبر 2019م.

وقال العبري في تصريحات صحفية إن الوزارة اعتمدت مجموعة من الإجراءات تمَّ تحديثها بما يتفق ويتلاءم مع الوضع المستجد والمتسارع لهذه الوباء العالمي. وأضاف أن الوزارة تنفذ برنامجاً للترصد الوبائي للالتهابات التنفسية الحادة والشديدة لمعرفة أنواع الفيروسات المنتشرة في المجتمع، التي تصيب الجهاز التنفسي، إضافة إلى وجود خطة للتأهب الوبائي، ولكيفية التعامل مع الحالات المشتبه إصابتها بفيروسات كورونا. وأشار إلى السعي الذي توليه الوزارة فيما يتصل بتدريب العاملين الصحيين ذوي العلاقة على أدلة العمل الصادرة والمحدثة من الوزارة، حول كيفية التعامل مع هذه الحالات.

وفي ولايات محافظة الظاهرة، قال العبري إنه تمَّ التأكد من الجاهزية من خلال تنفيذ تمارين المحاكاة والمتابعة من فرق التقييم التي أعدت برامج موسعة للتأكد من مستوى جاهزية مؤسسات القطاع الصحي الحكومي ومؤسسات القطاع الصحي الخاص في التعامل مع الجائحة. وتابع أنه تمت مراعاة توافر المستلزمات الطبية ومعدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين؛ مثل الكمامات والقفازات ومستلزمات الوقاية الشخصية، التي تسهم بدور كبير وفاعل في الحد من العدوى. وأكد أنه تم تزويد مستشفى عبري ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية بولايات المحافظة بأدوات ومستلزمات أخذ العينة للفحص المختبري.

وأوضح المدير العام للخدمات الصحية لمحافظة الظاهرة أنه تمَّ تفعيل خطة طوارئ الصحة العامة وتفعيل غرفة الطوارئ على مدار الساعة، وتفعيل الخطوط الساخنة للمؤسسات الصحية وللمعزولين منزلياً أو مؤسسياً وللتواصل المجتمعي، وذلك من خلال فريق عمل تم تدريبه على الجوانب المتعلقة بذلك كل حسب تخصصه ومجال وطبيعة عمله. وبيَّن أنَّه تم وضع خطط بديلة للتعامل مع الحالات في حال زيادة الأعداد، وتم التأكيد على أهمية التقييم المبدئي في المؤسسات الصحية بالمحافظة، ومتابعتها باستمرار وتقبل المقترحات بما يُعزز من جوانب الجاهزية والمتابعة والرقابة، وبما يعزز من الثقافة الصحية الهادفة والشاملة لدى العاملين بالحقل الصحي بمختلف الفئات. ومضى قائلاً إنِّه تم تشكيل فرق ميدانية لمتابعة المعزولين مؤسسياً ومنزلياً بما يضمن تقيدهم بالإجراءات واتباعهم لما تم توجيهه لهم من نصح وإرشاد، علاوة على تعزيز كل ما يتصل بخدمة الدعم والإرشاد النفسي للعاملين الصحيين والمعزولين.

وفيما يتصل بالجوانب التثقيفية والتوعوية، قال العبري إن المديرية نفذت العديد من حملات التوعية والتثقيف للتعريف بالفيروس والأعراض الناتجة عنه وأساليب وطرق مكافحة العدوى، استهدفت الكوادر الطبية والطبية المساعدة والإداريين والعاملين بمختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة مرورا بالتثقيف والتوعية في المدارس والكليات والمؤسسات الحكومية عند بدء تفشي الفيروس.

وأشار إلى أنَّه تم تشكيل فرق تثقيفية لنشر التوعية الصحية لمختلف أفراد المجتمع وللمقيمين (بمختلف اللغات)، وتم تعزيز ذلك بإعداد فيديوهات توعوية مختلفة حول الوقاية من التعرض للعدوى بفيروس كورونا تمت صياغتها وإعدادها بصورة سهلة ومفهومة. وزاد بالقول إنَّ المديرية نظمت زيارات لمختلف المجمعات التجارية والشركات وتقديم النصائح الطبية للعامة، إضافة إلى تركيب لوحات توعوية على الشوارع العامة وبث المواد المصورة التثقيفية في جميع المؤسسات الصحية، وفي عدد من المواقع العامة بهدف رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين وتصحيح المفاهيم المغلوطة من أجل غرس جوانب الوعي الصحي لدى الجميع.

وأكد العبري أنَّه تم تفعيل اللجنة الرئيسية لإدارة الطوارئ والكوارث الصحية بالمديرية بهدف ضمان توفر جميع المستلزمات الطبية في المؤسسات الصحية وضمان تدريب العاملين الصحيين على طرق التعامل مع الحالات المشتبه إصابتها بكوفيد-19 وكيفية جمع العينات.

وقال الدكتور سالم بن موسى العبري المدير العام للخدمات الصحية لمحافظة الظاهرة إنَّ المديرية نفذت حملة موسعة لفحص العمالة الوافدة في محيط أماكن سكنهم بمختلف قرى ولايات المحافظة الثلاث عبري وينقل وضنك، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس ووجه العبري الشكر والتقدير للعاملين الصحيين على جهودهم وتفانيهم في أداء الواجب، كما توجه بالشكر إلى المواطنين والمقيمين بولايات المحافظة على تعاونهم وتجاوبهم مع كل ما من شأنه الحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا، مهيباً بالجميع ضرورة مواصلة التعاون والتجاوب مع توجيهات وإرشادات الوزارة حفاظاً على صحتهم وصحة مجتمعهم والمقيمين على تراب هذه الأرض الطيبة.