أصحاب هذه المهن الأكثر عرضة للموت بكورونا

لندن - الوكالات

قال مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا إن رجال الإسعاف الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المرضى ويقدمون الخدمات الفورية لحاملي فيروس "كورونا" هم في نفس المستوى من الخطر الذي يواجهه عامة الناس ولا يوجد أي دليل على أنهم الأكثر إصابة بالفيروس ولا أنهم أكثر عرضة للموت من غيرهم.

وتخلص الأرقام إلى أنه وبشكل عام فإن العمالة غير المؤهلة أو غير الماهرة هي الأكثر خطراً وأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد أو الموت بسبب هذا الفيروس.

وأشارت المعلومات إلى أربع مهن هي الأكثر خطراً على الإطلاق كما تبين وهي: رجال الحراسة الذين يحتلون المرتبة الأولى من حيث الأكثر عرضة للموت بفيروس كورونا المستجد، وهؤلاء يواجهون الخطر بواقع أربعة أضعاف متوسط الخطر لدى عامة الناس، كما يأتي في المرتبة الثانية السائقون العاملون في المواصلات العامة، حيث إن الخطر يصل إلى الضعف بالنسبة لسائقي الحافلات العامة.

ووجدت الأرقام أن العاملين في المبيعات بمحلات البقالة والسوبر ماركت يواجهون خطراً أكثر من غيرهم، ثم يندرج الطباخون في دائرة الخطر الأكبر أيضاً.

واللافت في بيانات مكتب الإحصاءات الوطني في لندن أن العاملين في المهن الطبية مثل رجال الإسعاف والأطباء والممرضون لا يواجهون خطر الوفاة بسبب "كورونا" أكثر من غيرهم من عامة الناس، وذلك على الرغم من الاعتقاد السائد بأنهم "يقاتلون في الصفوف الأمامية" وأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض والموت بسبب الفيروس من غيرهم.

لكن بالمقابل فإن مكتب الإحصاءات الوطني وجد ارتفاعاً في نسب الوفيات في أوساط العاملين في الرعاية الصحية، أي الذين يعملون في تقديم الرعاية لكبار السن، سواء في منازلهم أو في بيوت الرعاية الخاصة بالعجزة والتي يقيم فيها أعداد كبيرة من كبار السن.

ونقلت جريدة "الصن" البريطانية عن جون فيليبس، وهو ممثل لأحد الاتحادات العمالية في بريطانيا، قوله إن هذه الأرقام والبيانات تأتي بعد يوم واحد فقط من إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون البدء بتخفيف إجراءات الإغلاق، ودعوته الأشخاص الذين لا يستطيعون إنجاز أعمالهم من منازلهم للعودة الى العمل. ووصف فيليبس هذه البيانات بأنها "مرعبة".

 

تعليق عبر الفيس بوك