أبرزت مساهمات المكتب في السياسة الخارجية للسلطنة

أطروحة ماجستير حول مهام مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس

مسقط- الرؤية

ناقشت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس أطروحة ماجستير بعنوان "دور مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس ومساهماته في سياسة عُمان الخارجية" للطالب ذياب بن محمد الوعل تخصص علوم سياسية.

وضمت لجنة المناقشة التي منحت إجازة الماجستير للطالب، كلا من الدكتور أزمت غاني -أستاذ مشارك بقسم الاقتصاد والمالية- رئيساً للجنة والدكتور مهاموت كيونيت يينجن -مشرف رئيس وأستاذ مشارك- ورئيس برنامج الماجستير بقسم العلوم السياسية، إضافة إلى الممتحن الداخلي الأستاذ الدكتور هوشانج حسن ياري رئيس قسم العلوم السياسية والممتحن الخارجي الدكتورة فيكتوريا دوليتوفا أستاذ مساعد بوحدة الاتصال الخارجي. وجاء في الدراسة أن العلاقات الدولية لأي مؤسسة أكاديمية ركيزة أساسية لنموها وتقدمها في كل من الأوساط الأكاديمية والبحثية، وبمثابة رابط يتصل ببقية مؤسسات العالـم، وإدراكًا لأهمية هذا الجانب ودوره الحيوي في تدعيم الموقف العلمي والبحثي للجامعات، وبناء جسور التعاون في الخريطة العلمية الدولية؛ فقد سعت الجامعة مبكراً منذ إنشائها في عام 1986 إلى تأسيس كيان للتعامل مع التدويل من خلال مكتب التعاون الدولي.

وأصبح مكتب التعاون الدولي هو الرابط بين الجامعة ومختلف مؤسسات التعليم العالي الخارجية والمنظمات الدولية في جميع أنحاء العالم، عن طريق ربط الجامعة بسلسلة من علاقات التعاون القائمة على المصالح المتبادلة وتبادل الخبرات وبرامج تبادل الطلبة وكذلك نقل المعرفة؛ وذلك من أجل ضمان تحقيق الأهداف التي حددتها الرؤية والخطط الاستراتيجية لتدويل التعليم في الجامعة وتتماشى هذه الرؤى مع تطلعات جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- في جعل هذه الجامعة مؤسسة بارزة إقليميا وعالميا. ومن هذا المنظور، يفترض الباحث – كونه رئيساً لقسم العلاقات الدولية بمكتب التعاون الدولي – أن للمكتب تأثير إيجابي على سياسة عُمان الخارجية من خلال تقديم رزمة من البرامج والأعمال والتوجهات ليست بالقليلة بما يتماشى مع سياسات السلطنة الخارجية تجاه العالـم المضطـرب المليء بالتقلبات في الآونة الأخيرة.

وحددت الدراسة بعض المقارنات ذات الصلة لبعض مكاتب التعاون الدولي والأقسام المعنية بالعلاقات الخارجية وباختلاف مسمياتها في المؤسسات المحلية الحكومية التي لها دور وتأثير إيجابي على سياسة سلطنة عُمان الخارجية خلال الفترة الماضية، ولتوضيح الآلية المتبعة لدى هذه المكاتب والأقسام في تلك المؤسسات وتصنيفها كلاً حسب درجته في تعزيز الاتجاهات الإيجابية لسياسة السلطنة الخارجية.

وركزت الدراسة بشكل رئيسي على مدى تأثير مكتب التعاون الدولي في الجامعة ودوره الإيجابي وبرامجه ومساهماته الفعّالة مع توجهات سياسة عُمان الخارجية. إذ تطرّق الباحث إلى العديد من الأنشطة والبرامج التي يقوم بها المكتب، التي تعزز وجوده ضمن أفضل المكاتب ذات العلاقة على مستوى المؤسسات المحلية الحكومية ودورها البارز بشكل أساسي في سياسة السلطنة الخارجية.

ويعمل مكتب التعاون الدولي بالجامعة على توسيع دائرة علاقات جامعة السلطان قابوس بشكل عام والتعاون الدولي بشكل خاص لمواكبة التغيرات العلمية السريعة التي تتطلب وجودًا أكثر تركيزًا وفاعلية، من خلال إنشاء الآليات والخطط والاستراتيجيات والبرامج الدولية المناسبة، التي ستجعل الجامعة جاهزة لمواجهة جميع التحديات المستقبلية المتوقعة وغير المتوقعة تماشياً مع الخطط والرؤى التي وضعها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- وسياسة السلطنة الخارجية، والتي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.

تعليق عبر الفيس بوك