وزير الصحة يكشف وضع "المنحنى الوبائي".. وحقيقة انتهاء "كورونا" بعد عيد الفطر

◄ نؤكد الدعم السامي من لدن جلالة السلطان لجهود مكافحة الوباء

◄ نوجه الشكر إلى المواطنين والمقيمين على التزامهم وتقيدهم بالتعليمات

◄ 65 مريضا بـ"كوفيد-19" منومين في مستشفيات السلطنة.. و17 في العناية المركزة

◄ إجراء اختبارات فحص "كورونا" على 40459 شخصا منذ بدء الأزمة

◄ تفعيل المختبرات في مستشفيات النهضة والرستاق ونزوى وصحار و"السلطاني"

◄ لا يمكن التنبؤ بتاريخ محدد لانتهاء ذروة "كورونا".. والمنحنى الوبائي في السلطنة "مُسطّح"

◄ 60 مصابا بـ"كورونا" في القطاع الصحي.. و70% التقطوا العدوى نتيجة الانتقال المجتمعي

◄ لا عودة للحياة الطبيعية في الوقت الحالي.. ولم نصل لمرحلة التعافي

◄ من الخطأ الاعتقاد بأن الإصابات تنتشر بين الوافدين فقط

◄ لا مؤشرات على إمكانية طرح لقاح قبل نهاية 2020

◄ استئناف حركة الطيران وغيرها من الأنشطة "قيد الدراسة"

◄ مؤسسة تجارية تسببت في نقل العدوى إلى 108 أشخاص

◄ أعلى نسبة من المصابين بـ"كورونا" في مطرح بين ممارسي مهنة الخياطة

◄ تنبؤات بموجة ثانية من "كورونا" خلال الخريف.. والوزارة مستعدة

 

الرؤية- مدرين المكتومية

نفى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن تشهد السلطنة انحسارا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بعد عيد الفطر المبارك، مؤكدا عدم وجود مؤشرات على ذلك، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن السلطنة لم تصل بعد إلى مرحلة التعافي، وأنه يتعين على الجميع أن يتعايش مع الفيروس خلال المرحلة المقبلة.

وعقد صباح اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي المؤتمر الصحفي لللجنة العليا المكلفة ببحث التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي المهندس عصام بن سعود بن حارب الزدجالي رئيس بلدية مسقط، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر بن خليفة الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وسعادة وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، والعميد الركن حسن بن علي بن عبد الله المجيني رئيس التوجيه المعنوي.

وفي مستهل المؤتمر وجه معالي الدكتور وزير الصحة تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعيا الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال هذا الشهر الفضيل. وأكد وزير الصحة الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لمجابهة هذه الجائحة غير محدود، مشيرا إلى أن الحكومة تولي هذه الجائحة أولوية كبيرة.

ووجه معاليه الشكر إلى المواطنين والمقيمين على  تقيدهم بالتعليمات والإرشادات وسدّهم كافة نوافذ الإشاعات وتلقي المعلومات من المصادر الرسمية. وقال السعيدي: "ما تحقق حتى الآن لم يكن ليتم لولا تعاون المواطنين والمقيمين وتقيدهم بالإرشادات والتعليمات أولا، وسد نوافذ الشائعات وتلقي المعلومات من المصادر الرسمية ولهم الشكر والتقدير منّا جميعا".

وحول الوضح الصحي ومستجدت انتشار فيروس كورونا، أكد معاليه أن هناك دراسات علمية مستمرة، لكن النتائج تختلف من بلد لآخر، كما إن البيانات التي ظهرت من دول أخرى تغيرت بعد وقت لاحق. وتحدث عن تأثير التبغ والتدخين على الإصابات بفيروس كورونا، وقال إن هناك دراسات في الصين تقول إن التدخين يؤثر على الإصابة، بينما دراسات أخرى أوضحت أن الأمر لا يتعلق بالمدخنين ولكنهم أكثر عرضة للإصابة.

ونفى معاليه وجود مؤشرات على انحسار فيروس كورونا بعد عيد الفطر، قائلا: "كل ما نراه أن الوضع سيستمر".

وكشف معاليه عن بعض الإحصائيات وقال إن أعداد المنومين في مستشفيات السلطنة بلغ 65 مريضا، منهم 17 مريضا في العناية المركزة، مشيرا إلى أنه تم إجراء فحوصات على 40459 شخصا. وأضاف وزير الصحة أنه سيتم تفعيل المختبرات في كل من مستشفيات النهضة والرستاق ونزوى وصحار والمستشفى السلطاني لإجراء الفحوصات.

وأكد معاليه أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ محدد للوصول لذروة الإصابة بكورونا، وأن الدول عندما تعلن عن الذروة تكون قد وصلت إلى انحسار الحالات المصابة. وحول مفهوم المنحنى الوبائي، قال معالي وزير الصحة إن المنحنى الوبائي عبارة عن طريقة حسابية معقدة مستخدمة على مستوى العالم.

وكشف معاليه عن إصابة 60 حالة بكورونا في القطاع الصحي، لكنه أكد على عدم وجود حالات خطرة بينهم، وأن 70% من الحالات المصابة في القطاع الصحي لم يتعرضوا للعدوى خلال العمل، لكن باختلاطهم بالمجتمع. وفي هذا السياق شدد معاليه على أن الوزارة وفرت الملابس الوقائية للعاملين في القطاع الصحي، وكل مستلزمات الحماية والوقاية.

وحول أعمار المصابين ومدى إصابة الكبار دون الصغار، قال معاليه إن الفيروس لا يفرق بين أعمار المصابين، وإن الحالات العشرة التي توفيت 3 منها فوق السبعين، والبقية دون الـ70 سنة.

وبين معالي الدكتور وزير الصحة أن العزل الصحي متوافر في كافة محافظة السلطنة، وأن أكبر عدد يتمركز في محافظة مسقط.

وتطرق معاليه إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، وقال إن هذا الأمر لن يكون في الوقت الحالي، معللا ذلك بعدم وصول السلطنة إلى مرحلة التعافي، مشيرا إلى أن الإجراءات الاحترازية يجب أن تستمر. وكشف أنه تم تشكيل لجنة لمواصلة الجهود بعد أن تنحسر الحالات. وقال معاليه إن أكبر عدد من حالات العزل المؤسسي تعيش في مسقط، والسلطنة لم تصل بعد إلى مرحلة التعافي. وأضاف أن التأكد من انخفاض معدل الإصابات عند مستوى مقبول سيساعد على العودة للحياة الطبيعية.

وبين معالي الدكتور وزير الصحة إن هذا الفيروس محير للعلماء وهناك الكثير من المنشورات العلمية تشير إلى موجة ثانية، لذلك علينا التعايش مع فيروس كورونا، ولا أدلة علمية قاطعة على أن هذا الفيروس سيختفي إلى الأبد. وأضاف: لا مؤشرات على إمكانية طرح لقاح لفيروس كورونا قبل نهاية العام الجاري 2020.

ولفت معاليه إلى أن استئناف حركة الطيران وغيرها من الأنشطة قيد الدراسة وفق حزم معينة، مشيرا إلى الحكومة تعمل على التدرج من مرحلة التشدد في الإجراءات إلى مراحل تخفيف الأعباء.

وبين أن قرار إنهاء نقاط السيطرة والتحكم جاء بتعليمات من اللجنة العليا وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية، خاصة وأن الحركة في نهار رمضان محدودة، وإذا ما تطلب الأمر الإغلاق مجددا سيتم ذلك مباشرة.

وزاد بالقول إن فيروس كورونا منتشر في كافة محافظات السلطنة، لافتا إلى أن ارتفاع أعداد المصابين في محافظة جنوب الباطنة نتيجة للاختلاط بحالات مصابة، وأن الغلق التام في أي منطقة يتم فرضه بسبب النقل المجتمعي للفيروس. وأوضح أن فيروس كورونا لن نتمكن التخلص منه إلا من خلال التباعد الجسدي وتوفير لقاح مضاد.

وبين معاليه أنه لا مؤشرات على انحسار فيروس كورونا بعد عيد الفطر، وأن كل ما نراه أن الوضع سيستمر.

وأشار وزير الصحة إلى أن مؤسسة تجارية تسببت في نقل العدوى إلى حوالي 108 أشخاص. وزاد معاليه أن بعض المؤسسات أجبرت الموظفين على العمل رغم أنهم مصابين أو تظهر عليهم أعراض المرض، وأنه سيتم تطبيق قانون الأمراض المعدية على هذه المؤسسات ومخالفتها.

وأشار إلى أن أعلى نسبة من المصابين بكورونا في مطرح هم ممن يمارسون مهنة الخياطة.

وردا على سؤال لجريدة الرؤية حول ما رأيك في الدراسات التي تشير لانتهاء الجائحة في يونيو المقبل، قال معاليه إن هناك تنبؤات بموجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا، لكن الوزارة مستعدة لجميع الاحتمالات.

وبين معاليه أن نسبة المنومين في السلطنة محدودة، وكذلك من هم في العناية المركزة، مشيرا إلى أنه تم رصد وفاة عماني واحد بمرض كوفيد-19 في دولة أخرى.

من جهته، قال الدكتور سيف العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الامراض بوزارة الصحة إن السلطنة تمر بمنحنى وبائي مُسطّح، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تراقب المرض وفق معدل حسابي، وأنها ستواصل الإجراءات الاحترازية والحذر مع الفتح الجزئي للأنشطة التجارية.

وأضاف العبري أن نسبة المصابين في محافظة مسقط الأعلى بين الوافدين، أما باقي محافظات السلطنة فالنسبة الأعلى للعمانيين.

تعليق عبر الفيس بوك