مسقط - الرؤية
تنفذ وزارة الزراعة والثروة السمكية بشكل سنوي العديد من البرامح الإرشادية حول زراعة البصل العماني للمزارعين في مختلف المحافظات للنهوض بإنتاجية أصنافه المحلية والمحسنة؛ إذ بلغ إنتاج السلطنة من هذا المحصول في عام 2019 حوالي 9361 طنا من المساحة المزروعة والتي تقدر بحوالي 1324 فدانا.
ويعد البصل العماني من محاصيل الخضر المهمة لدى المزارع العماني؛ حيث إنّ زراعة هذا المحصول تمّ توارثها جيلا عن جيل ليحافظ على جودته ونوعيته المرغوبة والتي يفضلها أغلب العمانيين عن الأصناف الأخرى المستوردة.
وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية جاهدةً للحفاظ على أصناف البصل العمانية وتحسينها لما لها من أهمية اقتصادية ونوعية. وتوجد زراعة البصل العماني في أغلب محافظات السلطنة، وهناك عدة أصناف من البصل العماني أهمها البصل الأبيض والبصل والأحمر؛ حيث يختلف كلا النوعين غالبا في اللون وسماكة القشرة الخارجية ولكن تبقى القيمة الغذائية والطلب عليه أهم ما يميز كلا الصنفين.
ودعما للمزارعين تقوم الوزارة في إطار تنفيذ مشروع التوسع في زراعة البصل بالإشراف الفني المباشر على الحقول ومتابعة المزارعين على مدار الموسم وكذلك دعمهم بتقاوي البصل ذات المواصفات الجيدة والمقاومة للأمراض والآفات والعوامل البيئية.
ويفضل زراعة البصل بطريقة الشتل، أي بالمشتل أولا قبل نقله للأرض المستديمة؛ حيث تزرع معظم مشاتل البصل خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر، وتنقل بعد حوالي 60 يوما للأرض المستديمة، ويمكن حصاد البصل بعد حوالي 5 شهور تقريبا من زراعة الشتلات، ويمكن معرفة نضوج البصل من خلال جفاف الأوراق أو انحنائها للأسفل وليونة العنق.
ويجب اتباع العمليات الزراعية الصحيحة من المسافات بين الشتلات وطرق الري والتسميد وغيرها حتى يمكن إنتاج محصول ذات نوعية جيدة ومرغوبة، وأيضا يجب اتباع أساليب التخزين الصحيحة والسليمة لحفظ المحصول بعد الحصاد ولحفظ التقاوي التي ستزرع في المواسم الأخرى.
