"الصحة" توضح حول ذروة "كورونا" والإصابات بين الحوامل

◄ نسبة الفحص الإيجابي لغير العمانيين في مطرح بلغت 50%

◄ تسجيل حالتين لنساء حوامل مصابتين بكورونا

◄ 100% من الإصابات في بداية الأزمة مرتبطة بالسفر للخارج.. و71% الآن نتيجة للنقل المجتمعي

◄ 70 إصابة في عائلة واحدة بسبب النقل المجتمعي للمرض

◄ "كورونا" سيتحول إلى فيروس مثل الإنفلونزا.. والمجتمع سيكتشب مناعة ضده

الرؤية- مدرين المكتومية

قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن السلطنة لم تصل حتى الآن إلى ذروة الإصابة بفيروس كورونا، معتبرا أن استمرار تسجيل الحالات بوتيرة غير مرتفعة للغاية أمر جيد، لأنه يتيح الفرصة للقطاع الصحي للتعامل مع الوضع دون ضغوط، وهو ما تسعى إليه كافة الدول.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الرابع للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور جريدة الرؤية.

وشارك في المؤتمر كل من سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، رئيس قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وسعادة الدكتور سعود بن حمود الحبسي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، والدكتور شوقي بن عبدالرحمن الزدجالي مساعد المدير العام للشؤون الصحية ببلدية مسقط.

وقال مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن الوزارة تقوم بتحديد طبيعة العزل للمصابين سواء منزليا أو مؤسسيا وفقا لحالة الشخص المصاب، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذت والتزام المواطنين والمقيمين ساهمت في تقليل عدد الحالات، مضيفا: "لم نصل إلى الآن للذروة وهذا أمر جيد ويمكن التعامل معه وهو ما تسعى إليه كافة الدول". وأضاف العبري: لا أظن أننا وصلنا لمرحلة الذروة.. وأعتقد أننا سنستغرق أسبوعين حتى نصل إليها. وتابع أن الوزارة أجرت عددا من الدراسات المتعلقة بالمرض، لكن هناك الكثير من المعلومات المتوفرة أن الذروة ستسغرق 40 يوما حتى تنتهي.

وردا على سؤال لـ"الرؤية" حول خضوع عدد من الوافدين للحجر المنزلي، قال العبري إن الحجر المنزلي يتم فرضه على من يتوافر لديه ظروف معيشية تسمح بذلك، سواء للعماني أو الوافد.

وأوضح العبري أن الخدمة الصحية يتم تقديمها مباشرة في المنازل بولاية مطرح، وهناك الكثير من غير العمانيين واجهوا صعوبات في الوصول إلى المراكز الصحية، ومن ثم ذهبنا نحن إليهم لإجراء الفحوصات لمن يُشتبه في إصابتهم، ونسبة الفحوص الإيجابية لغير العمانين في بعض المواقع وصلت إلى 50%.

وقال مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن الهدف من توفير الخدمة الصحية بشكل مباشر في الأحياء السكنية والمنازل في المناطق التي يتم فيها تطبيق الإغلاق التام، يتمثل في توفير الخدمة لمن يحتاجها ولمن يصعب عليه الوصول للمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وأوضح أنه يمكن فحص شخص غير مصاب لكنه يعاني من أعراض من أجل إشعاره بالاطمئنان؛ إذ إنه قد يكون في مرحلة حضانة المرض.

وقال مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن عملية الفحص والمسح اليومي تتم على الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فقط، مضيفا: "لا نقوم بالفحص على من لا تظهر عليهم الأعراض كون الفحص لا يكشف المرض خلال فترة الحضانة دون ظهور الأعراض". وقال إن هناك فرق وحافلات متنقلة للوصول إلى الأشخاص غير القادرين على التوجه لمراكز الفحص الطبي.

وردا على سؤال لـ"الرؤية" حول ما إذا كانت هناك حالات لنساء حوامل مصابات بكورونا، أوضح العبري أنه تم تسجيل حالتين لنساء حوامل مصابتين بكورونا، لكن حالتهما مستقرة وهما في منازلهما.

وأشار العبري إلى أن الإصابات بين الوافدين مرتفعة، لكن الوزارة تواصل جهود التقصي الوبائي، موضحا أن هناك حالات عديدة ناجمة عن النقل المجتمعي للفيروس، وتنتشر بين غير العمانين نتيجة للظروف المعيشية.

وقال الدكتور سيف العبري إن الأزمة في بدايتها شهدت إصابات بنسبة 100% مرتبطة بالسفر للخارج، لكن الآن أصبح 71% من الإصابات ناتج عن النقل المجتمعي ومخالطة المصابين، وأكثر الحالات في مسقط، إلى جانب المحافظات الأخرى.

وأشار العبري إلى أن إحدى العائلات سجلت الأسبوع الماضي 70 إصابة نتيجة مخالطة شخص مصاب.

وقال العبري: "لا زلنا نسجل حالات في ولايتي مطرح وجعلان بني بوعلي، وهناك عمليات تقصٍ حول هذه الحالات وندرس الوضع الوبائي لها"، مشيرا إلى أن أقل فترة إغلاق لمنطقة أو ولاية تصل إلى 3 أسابيع وقد تمتد لفترة أطول، حسب الوضع الوبائي فيها.

وتوقع مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن يبقى هذا الفيروس مثل الانفلونزا، وأن تتشكل مناعة في المجتمع، مع استمرار تسجيل إصابات، لكن ليس بهذه الأرقام الكبيرة المسجلة الآن.

وشدد العبري على أن الإجراءات التي اتخذت والتزام المواطنين والمقيمين أدت إلى تقليل عدد الحالات وإننا لم نصل إلى الآن للذروة وهذا أمر جيد ويمكن التعامل معه وهو ما تسعى إليه كافة الدول.

وبين مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن ارتفاع أعداد المصابين من الوافدين ناتج عن جهود التقصي الوبائي.

وشدد مجددا على أن التقصي الوبائي يتم في جميع المحافظات، وأن الفحص المجاني للوافدين مستمر حتى في المستشفيات الخاصة.

وقال إن أغلب الحالات المشخصة هي الآن في العزل المنزلي، مضيفا أن الأعراض تستغرق نحو 10 أيام كي تظهر على المريض، وأن بعض الأشخاص قد يعانون من السعال لكنهم غير مصابين بكورونا.

ونفى العبري أي علاقة بين وجود فرق لإجراء الفحوص في ولاية بوشر ومسألة عزل المناطق، قائلا إن هدفنا الوصول لفئات المجتمع وحصولهم على الخدمة الطبية.

تعليق عبر الفيس بوك