إيطاليا تخفف قيود الإغلاق بسبب "كورونا" بدءا من 4 مايو

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن بلاده ستبدأ على الأرجح في تخفيف الإغلاق الناتج عن تفشي الفيروس التاجي ابتداء من 4 مايو المقبل، على الرغم من أن التراجع الذي طال انتظاره سيكون حذرا ومحتسبا.

وإيطاليا واحدة من أكثر المناطق تضررا في العالم من جائحة كوفيد-19، حيث أودى الفيروس بحياة أكثر من 24100 شخص منذ ظهور العدوى لأول مرة في فبراير.

وبالنظر إلى احتواء الانتشار، أدخلت الحكومة قيودًا شاملة في مارس، مطالبة الإيطاليين بالبقاء في المنزل وإغلاق المدارس والشركات والصناعات على الصعيد الوطني.

وقال كونتي إن القيود فرضت ضغطا كبيرا على ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ولكن مع تباطؤ عدد الحالات الجديدة تدريجيا، قال كونتي إنه سيكشف النقاب بحلول نهاية الأسبوع عن خطط الحكومة لتخفيف الإغلاق.

ووعد كونتي "بخطة علمية جادة" تتضمن "إعادة التفكير في وسائل النقل" لتمكين العمال من السفر بأمان، وقواعد عمل وإجراءات جديدة للتحقق مما إذا كان التخفيف يؤدي إلى زيادة في حالات العدوى.

وأضاف: "من المعقول أن نتوقع تطبيقه اعتبارًا من 4 مايو"، موضحا أن استراتيجية خروج سريعة وغير منظمة ستقضي على التضحيات التي قبلها الإيطاليون.

لكن كونتي لم يقدم أي تفاصيل محددة حول الشركات التي سيسمح بإعادة فتحها أولاً، أو ما هي القيود التي قد يتم فرضها على الحركة في جميع أنحاء البلاد.

ويطالب قادة الأعمال الإيطاليون بتخفيف القيود، والتي تعد من بين الأكثر صرامة في العالم، محذرين من كارثة اقتصادية إذا استمر الإغلاق.

وقال مصدران مطلعان على الأزمة إن الخزانة الإيطالية تتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنحو 8% هذا العام وهو ما سيكون أسوأ ركود تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وبين رئيس الوزراء إن الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة يجب أن تدعمها مبادرات على المستوى الأوروبي، وهي قضية شائكة أثرت بشدة على علاقات روما الوردية مع الاتحاد الأوروبي.

وتقول إيطاليا إن الوقت قد حان للدول التي تشترك في عملة اليورو لإصدار سندات مشتركة للمساعدة في تقاسم تكلفة إعادة بناء اقتصادات أوروبا. وبينما أيدت الولايات الجنوبية الدعوة، رفضت الدول الشمالية الغنية الفكرة.

وأبلغ كونتي مجلس الشيوخ أن مستقبل الاتحاد الأوروبي يعتمد عليه في إيجاد موارد مشتركة كافية لمعالجة الأزمة، لكنه أقر بأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق عندما يعقد القادة الأوروبيون محادثات عبر مؤتمر عبر الفيديو. وقال "لا أعتقد أن الاجتماع القادم للقادة الـ27 سيجد حلا نهائيا، لكنني سأفعل كل شيء... للتأكد من أنه يعبر عن مسار سياسي واضح في الاتجاه المعقول الوحيد".

تعليق عبر الفيس بوك