"أم المعارك"

خالد بن محمد زمان الرئيسي **

** عضو المجلس البلدي ممثل ولاية دبا

 

 

"أم المعارك" اسم أطلقه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على المعركة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها إبان حرب تحرير الكويت واحتلال العراق، وكان نهاية سيناريو الحرب الاستيلاء على العراق وثرواته ومن ثم إعدام الرئيس صدام حسين.

واستخدمت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها جميع أنواع الأسلحة من حاملة طائرات وصواريخ ودبابات وقنابل وغيرها من الأسلحة ضد دولة واحدة وهي العراق. أما اليوم فالعالم كذلك أمام معركة ( أم المعارك) كذلك والتي لا تقل أهمية عن أم المعارك العراقية وإنما وجه الاختلاف هو أن دول عدة غزت دولة واحدة، أما حرب أم المعارك الحالية فهي مختلفة حيث إنَّ عدو واحد ضد جميع العالم والبشرية جميعًا.

وقد استخدم العدو اليوم وفي هذه المعركة سلاحا واحدا فقط ضد العالم وهو يعتبر من أكثر الأسلحة الفتاكة للبشرية وهو عبارة عن "كورونا كوفيد 19".

هذا السلاح الذي لا يقف أمام أي من أنواع الدفاعات لا الجوية ولا الأرضية ولا البحرية ولا أي نوع من أنواع القنابل أو المدافع، هذا السلاح الفتاك للبشرية الذي عجز أمامه أقوى دول العالم العسكرية والاقتصادية والصحية أن يوقفوا عدوانه وقد استخدمت دول العالم كل الوسائل لإيقاف فايروس كورونا ولكن دون جدوى إلى الآن لكن هناك سلاح واحد فقط يمكن أن يقضي على هذا الوباء العالمي ألا وهو الوقوف خلف القيادة الرشيدة وأصحاب القرار في هذا الموضوع في الدولة واتباع جميع أوامرهم وتعليماتهم وإرشاداتهم وكذلك سلاح المكوث في المنازل وعدم مخالطة الناس والتجمعات على جميع مستوياتها وفي الأخير.. لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان للجنود البواسل والذين يعتبرون خط الدفاع الأول والذين يعتبرون الخط الساخن للدولة أمام هذه الجائحة من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وجميع الكوادر بوزارة الصحة وجمبع المستشفيات والمراكز الصحية لهم منِّا وقفة إجلال واحترام وتقدير.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجميع أمة المسلمين من كل سوء ومكروه.

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك